تعرض النحات الكبير أحمد عبد الوهابلأزمة صحية، وتنمى له الكثير من محبيه فى الوسط التشكيلى الشفاء التام، والفنان أحمد عبد الوهاب، أستاذ فن النحت وتتلمذ على يديه الكثير من فنانى الإسكندرية، وحصل على دبلوم كلية الفنون الجميلة بالقاهرة فى عام 1957، ومراسم الفنون الجميلة بالأقصر فى عام 1958، ثم درس فى أكاديمية الفنون الجميلة بروما.
وهو أحد أعلام النحت المصرى المعاصر، كرس تجربته الفنية للبحث عن شخصية معاصرة لنحت مصرى خالص فاجتذبته شخصية إخناتون بملامحها التأملية النبيلة والزهد الواثق، وعالجها فى صياغات عديدة احتفظ فيها بجوهر التأمل والزهد الإنسانى، وكان الفنان أحمد عبد الوهاب رئيسًا لقسم التشغيل بالشركة العامة لمنتجات الخزف والصينى فى عام 1959، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية فى الفترة 1979 ـ 1988، ثم وكيلاً لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية فى الفترة 1990 ـ 1992، وأستاذًا متفرغًا منذ عام 1992.
قال عنه الفنان حسين بيكار عام 1978 بجريدة أخبار اليوم، إن الفنان السكندرى أحمد عبد الوهاب ورث تلك السمات النحتية العريقة النبيلة التى رافقت النحت فى رحلته الطويله عبرالعصور .... فهو يتشبث بالمسحة الكهنوتية التى تغلف كتلة النحت وتكسبها بعدًا ميتافيزقيًا يطل من الجسم المصنع ويخففهن ثقله المادى وكثافته النوعية فتماثيله ترغمك على مبارحة عصرك وعالمك وبيئتك وتنقلك إلى مناخ مغاير تماماً.... آدميوه غير اؤلئك الذين آلفتهم فى حياتك وفى دنياك.... عالمهم عالم معبدى ساكن غير ذلك العالم الذى تطحنه الضوضاء والضجيج والحركة المسعورة... وجوههم `اخناتونيه` فيها صفاء `أثيرى غامض` ونقاء روحى لم تلوثه الغرائز وشئون الدنيا. إنهم فصيلة البشر أنقياء كالجوهر.. حياتهم كريستالية التركيب والنسق ينتظمها قاموس صارم رغم رقته، وتتمثل صرامته فى الإيقاع المثلث الذى تردده وحدات العمل وأجزاءه.... واذا كان الهرم هو قمة الإستقرار الشكلى