تمراليوم الذكرى الـ792على قيام الإمبراطور الرومانى فريدريك الثانى توقيع هدنة لمدة 10 سنوات مع الملك الكامل استعاد فيها القدس والناصرة وبيت لحم بدون قتال أومساندة من البابا وذلك أثناء الحملة الصليبية السادسة، وذلك فى 18 فبرايرعام 1229.
وبشكل عام شهدت العلاقة بين الشرق والغرب، أو بالأحرى المسلمين والمسيحيين، توتركبير فى فترة العصور الوسطى، وهى الفترة التى شهدت الحروب الصليبية على الشرق، من أجل استعادة بيت المقدس على حد زعمهم، لكن حملتهم على الكثيرمن البلدان أثبتت أنها كانت حملات غرضها سرقة ثروات الشرق، لكن على الجانب الآخرشهدت تلك الفترة أيضا عقد اتفاقات للصلح وهدنات طويلة من حقن الدماء، ومن أشهرها:
معاهدة الرملة
وقعها صلاح الدين الأيوبى وريتشارد قلب الأسد فى يونيو 1192 بعد معركة أرسوف أثناء الحملة الصليبية الثالثة. بموجب شروط الاتفاق، ستبقى القدس تحت حكم المسلمين، ومع ذلك، سوف تكون للمسيحيين حرية الحج للمدينة أيضا، اشترطت معاهدة على أن تنحصر المملكة اللاتينية على شريط ساحلى يمتد من صور إلى يافا.
إتفاقية يافا
هى إتفاقية وقعت بتاريخ (22 من ربيع الأول 626هـ = 18 من فبراير 1229م) بين فردريك الثانى والسلطان الكامل ناصرالدين محمد، مقتضاها تقررالصلح بين الطرفين لمدة عشر سنوات، أن يأخذ الصليبيون بيت المقدس وبيت لحم والناصرة وصيدا، ونصت المعاهدة على أن تبقى مدينة القدس على ما هى عليه، فلا يُجدّد سورها، وأن يظل الحرم بما يضمه من المسجد الأقصى وقبة الصخرة بأيدى المسلمين، وتُقام فيه الشعائر، ولا يدخله الفرنج إلا للزيارة فقط.
هدنة لويس التاسع
قتل فى حملة لويس التاسع ما بين 10 آلاف و30 آلف من الجنود الصليبيين. أسر لويس التاسع فى "منية عبد الله"، وأودع مغللاً فى بيت القاضى إبراهيم بن لقمان، كاتب الإنشاء، تحت حراسة طواشى يدعى صبيح المعظمي، كما أسر أخواه "شارل دانجو" و"ألفونس دو بويتي" وعدد كبير من أمرائه ونبلائه وقد سجن معظمهم معه فى دار ابن لقمان، سمح للويس التاسع بمغادرة مصر مقابل تسليم دمياط للمصريين، والتعهد بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، بالإضافة إلى دفعه دية قدرها 400 ألف دينار تعويضاً عن الأضرار التى ألحقها بمصر. (دفع نصف المبلغ بعد أن جمعته زوجته فى دمياط، ووعد بدفع الباقى بعد وصوله إلى عكا، وهو مالم يفعله بعد أن تهرب من الدفع فيما بعد).
هدنة 1273
تم التوصل إلى هدنة لمدة 10 سنين و10 شهور و10 يوم وذلك فى مايو 1272، فى قيصرية. وعلى الفور تقريبا غادر الأمير ادموند لإنجلترا، فى حين بقى إدوارد لمعرفة ما إذا ستكون المعاهدة ستنفذ. وفى الشهر التالي، حاول بيبرس لاغتيال إدوارد. ولكن إدوارد قتل الشخص المرسل لقتله لكنه تلقى جرح نازف من خنجرا مسموما فى هذه العملية، مما أخر رحيل إدوارد. فى سبتمبر 1272، غادر إدوارد عكا لصقلية، وبينما يتعافى فى الجزيرة تلقى أول خبر وفاة ابنه جون، وبعد بضعة أشهر من خبر وفاة والده. فى 1273 بدأ إدوارد رحلته إلى الوطن عبر إيطاليا. وصل أخيرا إدوارد إنجلترا فى منتصف 1274، وتوج ملك إنجلترا يوم 19 أغسطس 1274.