الأبحاث والدراسات على المومياوات المصرية القديمة لم تنتهى ولم تتوقف يومًا، وذلك للكشف عن ألغاز كثيرة تبوح بها الحضارة المصرية القديمة، فمؤخرًا أعلنت وزارة السياحة والآثار عن أسرار جديدة تخص الملك سقنن رع، فى سبيل إعادة توحيد مصر في القرن السادس عشر قبل الميلاد،وذلك من خلال بحث الدكتور وعالم الآثار زاهى حواس، والدكتورة سحر سليم، الذي نشر منذ يومين في مجلة Frontiers in Medicine، ويعد هذه الدراسة مشابه لما أجريت على مومياء المرأة الصارخة خلال العام الماضى 2020، والتى بينت من النتائج الأولية أنها للملكة مريت آمون، فهل هى ابنه الملك سقنن رع؟.
من الأشياء التى كانت غامضة ما يتعلق بـ "مومياء المرأة الصارخة"، التى تم اكتشافها فى الدير البحرى، حيث تمكن نفس الباحثين العالم الكبير الدكتورزاهى حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق المصرية، والدكتورة سحر سليم أستاذ الأشعة بجامعة القاهرة والمتخصصة فى أشعة الآثار من حل لغز "مومياء المرأة الصارخة" من الخبيئة الملكية فى الدير البحرى، وذلك فى الدراسة التى نشرت حديثا فى إحدى المجلات العلمية الدولية.
وكشف البحث الأخير الذى أجرى باستخدام جهاز الأشعة المقطعية عن تصلب شديد فى شرايين القلب التاجية أدى إلى موت الأميرة المصرية فجأة بنوبة قلبية، وحفظ التحنيط المصرى القديم وضعية الجسد لحظة الوفاة لقرابة الثلاثة الآف عام.
تشيرالكتابات باللغة الهيراطيقية إلى لفائف الكتان حول مومياء المرأة الصارخة أنها: "الابنة الملكية، الأخت الملكية ميريت آمون"، ومع ذلك اعتبرت المومياء غير معروفة فسميت بـ"مومياء المرأة غير المعروفه إىه" حيث كان هناك العديد من الأميرات بنفس الاسم، على سبيل المثال ميريت آمون ابنة الملك سقنن رع من نهاية الأسرة السابعة عشر 1558- 1553 قبل الميلاد)، وكذلك ميريت آمون ابنة الملك رمسيس الثانى (1279-1213 قبل الميلاد) من الأسرة التاسعة عشر.
وتشيرنتائج تصوير الأشعة المقطعية CT scan التى أجراها الدكتور زاهى حواس و الدكتورة سحر سليم إلى أن مومياء المرأة الصارخة هى لسيدة ماتت فى العقد السادس من العمر وأن جثمانها (وعلى العكس من بنتاؤر Pentawere) نال عناية بالغة من المحنطًين الذين أزالوا الأحشاء ووضعوا مواد باهظة الثمن مثل الراتنج والحنوط المعطرة فى تجويف الجسم واستخدموا الكتان الطاهر فى لف المومياء.