منذ أيام ساعدت التكنولوجيا الطبية الحديثة فى سرد قصة ملك فى مصر القديمة، وأنه مات فى سبيل إعادة توحيد مصر فى القرن السادس عشر قبل الميلاد، وذلك فى البحث الذى نشر اليوم 17 فبراير فى مجلةFrontiers in Medicin، ويدور حول فحص مومياء الملك سقنن رع -تاعا الثانى بالأشعة المقطعية والتى أجراها الدكتور زاهى حواس عالم الآثار والدكتورة سحر سليم أستاذة الأشعة بكلية الطب جامعة القاهرة، حيث أشارت هذه الفحوصات إلى أن الملك المتوفى عانى من عدة إصابات خطيرة فى الرأس، لكن لا يوجد جراح فى باقى الجسد، ما يدل على مقتل الملك سقنن رع تاعا الثانى الملقب بـ"الفرعون الشجاع" خلال قيادته أول حرب خاضتها مصر ضد الهكسوس بعد احتلالهم لأجزاء من مصر 150 سنة، ولكن كيف تم الوصول إلى هذا الدليل؟.
قالت الدكتورة سحر سليم خبيرة المسح الضوئى للمومياوات الفرعونية، وأستاذ الأشعة بكلية الطب بجامعة القاهرة، في البداية نود أن نوضح أنه تم إجراء أشعة فى ستينيات القرن الماضىعلى المومياء،إلا أن الأشعة المقطعية وهى وسيلة حديثة متطورة توضح ما تخفى عن الأعين والأشعة العادية، وهو ما حدث بالفعل، وبالفعل اكتشافنا طعنات لم تكن ترى بالعين.
وأوضحت خبيرة المسح الضوئى للمومياوات الفرعونية،في حوارها مع "انفراد"، سيتم نشره قريبًا، أنه تمت المقارنة بين تلك الطعنات التي توجد في وجه الملك وبين أسلحة الهكسوس المحفوظة فى مخازن المتحف المصرى بالتحرير، ووجدنا تضاهيا كبيرا بين الطعنات والأسلحة المتعددة للهكسوس، ويدل ذلك على إصابة الملك سقنن رع من خلال مواجهته لهم، وسقط قتيلا على أيديهم.
وأضافت الدكتورة سحر سليم أن تلك الدراسات على المومياوات الملكية هى نوع من أنواع التكريم لهم، لمعرفة كيف كانت حياتهم وما سبب رحيلهم، فكل مومياء مهمة وكل معلومة نعرفها عنهم هو إعادة أحيائهم مرة أخرى بذكرهم.
