صدر للكاتبة دعاء عزام، رواية جديدة تحت عنوان "البيت المهجور" عن دار الميدان للنشر والتوزيع، وهو ثانى أعمالها الأدبية بعد "سوار الملكة"، وتدور أحداث الرواية حول أيمن الطبيب المجتهد المعروف الذائع الصيت الذى يخجل من والدته السيدة الريفية البسيطة المكافحة المريضة فيقوم بإيداعها دار مسنين نزولا على رغبة زوجته الأرستقراطية الثرية المتسلطة.
ولدى عودته تصطدم سيارته بجدار بيت مهجور مجهول رهيب مشيد على حافة الطريق فيضطر إلى النزول لطرق أبواب هذا البيت الغامض فيفتح له رجل عجوز غريب الشكل عجيب الثياب ثم يرحب به ويستضيفه بالبيت ويختفى فجأة، ويجد أيمن نفسه سجينا فى هذا البيت فيحاول الخلاص والهروب فيبحث عن مخرج لكن محاولاته تبوء بالفشل ويظل سجينا وحيدا، لكنه يكتشف وجود غرفات عديدة بالبيت فيهم لفتحها واحدة تلو الأخرى وكلما فتح غرفة فتح معها ذنبا قد اقترفه بالماضى فيشعر بالندم الشديد ويعض على أنامله ويتمنى أن يخرج من هذا البيت الرهيب ويصحح أخطاءه ويصلح نفسه ويطلب العفو والصفح من أمه.
لكنه يكتشف حقائق كان يجهلها ولا يعرف عنها شئ ومن هنا تتجلى حسناته مثلما تجلت سيئاته فتخفف عنه وحدته القاسية وسجنه البغيض فى هذا الببت المظلم البارد المرعب، ثم تتوالى الاحداث وتتلاحق كأنها فيلم سينمائى لتذكره بما فعله بالماضى القريب والبعيد وكأنها تحاسبه على كل صغيرة وكبيرة بحياته حتى يصل إلى الغرفة الاخيرة ويكتشف فيها الحقيقة المذهلة وهى أنه ليس من الأحياء وإنما لقى حتفه عندما اصطدمت سيارته بجدار البيت فهل سينجوا أيمن ويحصل على فرصة ثانية لتهذيب نفسه وتصحيح أخطائه أم أن الآوان قد فات؟!.. هذا ما سنعرفه من خلال رواية البيت المهجور للكاتبة دعاء عزام.
دعاء عزام كاتبة وروائية من مواليد محافظة الشرقية مركز منيا القمح، حاصلة على ليسانس اداب وتربية جامعة الزقازيق، وهى الآن تعمل بالشباب والرياضة أخصائى شباب وقد صدر لها عملان.