تمر، اليوم، ذكرى رحيل الأديب المصرى فتحى غانم، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 24 فبراير من عام 1999م، بعد أن عمل فى الصحافة المصرية لسنوات طويلة، كما كان له عدد من الروايات أبرزها رواية "الرجل الذى فقد ظله"، والتى تحولت إلى عمل سينمائى، يحمل نفس العنوان، فما هى حكايتها؟
قسم الكاتب فتحى غانم الذى ولد فى 24 مارس من عام 1924م، روايته التى نحن بصددها إلى أربعة أجزاء كل جزء يرويه أحد شخصيات الرواية وهم مبروكة الخادمة وسامية الفنانة الشابة وناجى رئيس التحرير ويوسف الصحفى الشاب التى تدور أحداث الرواية عنه، فهو الشاب المصرى يوسف عبد الحميد السويفى الذى باع روحه ليرتفع على حساب أصدقائه اليساريين القدامى وتروى القصة من ثلاث وجهات نظر أخرى خلاف يوسف بطل الرواية إنها الصورة التى قدمها فتحى غانم عن الشخصية الإقطاعية التى سبقت الثورة.
وقد تحولت الرواية إلى فيلم يحمل نفس الاسم الرجل الذى فقد ظله فى عام 1968 من بطولة الفنان كمال الشناوى ويوسف شعبان ووجيه شريف وصلاح ذو الفقار وماجدة ومحمود ياسين ونيللى ومحمد وفيق ونظيم شعراوى سيناريو وحوار على الزرقانى وإخراج كمال الشيخ.
ودارت أحداث الفيلم قبل ثورة يوليو يصعد يوسف السيوفى فى عالم الصحافة على أكتاف أستاذه محمد ناجى فهو شخصية انتهازية باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الفردى، وتخلت عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الارتباط بطبقة أعلى ممثلة فى سعاد الأرستقراطية يعكسه تماما صديقه شوقى الثورى الذى ينتمى لنفس الطبقة لكنه لا يتبرأ منها ويناضل من أجل بناء عالم جديد تحصل فيه طبقته المتوسطة بل والوطن كله على عدالة اجتماعيه.
يعتدى والد يوسف على خادمته مبروكة وبعد موته يطردها يوسف مع ابنها لكنها تعرف الطريق إلى النضال حتى لا يكون هناك ضحايا جدد مثلها يحاول يوسف الإبلاغ عن زملائه الذين يتم القبض عليهم ويسافر في مهمة صحفية ويعود منها كى يتزوج سعاد لكنها ترفضه مجددا يفقد يوسف مكانته الاجتماعية التي وصل إليها عندما تتغير الظروف الاجتماعية عقب قيام ثورة يوليو.