قال المخرج الكبير ناصر عبد المنعم، إن أسباب غياب المخرجين الكبار عن المسرح الجامعى غير واضحة، فالجامعات في وقتنا كانت تستطيع أن تجلب هؤلاء النجوم الكبار من المخرجين، لكن حاليا لا اعرف أين العائق ولماذا اختفت.
جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الأول لـ "انفراد"، ضمن أنشطة مركز انفراد للثقافة والفنون والتنوير، والذى جاء بعنوان "المسرح الجامعى.. صناعة القوة الناعمة ودعم مسيرة التنوير" بحضور كوكبة من أعلام المسرح ونجومه، وهم المخرج خالد جلال، والمخرج عصام السيد، والمخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج كريم شهدي، والفنان محمد فهيم، والفنانة مارتينا عادل، وعدد من طلاب جامعة القاهرة من أعضاء فرق المسرح منهم: محمود أحمد سعد (طالب بجامعة القاهرة)، هدير تامر متولى (طالبة بجامعة القاهرة).
وأوضح المخرج ناصرعبد المنعم، أنه عمل بالفعل من قبل في الجامعة، مع منتخب جامعة القاهرة، وكان من ضمن فرقته الفنان "محمد فراج، أوس أوس، وعلى ربيع"، مؤكدا: ليس لدى أي مشكلة إن عرض علي العمل في الجامعة أن أعود له .
أما فيما يخص العمل النقابى، فقال المخرج ناصر عبد المنعم، أنا أرى أن هناك من تقتصر علاقتهم من طلاب الجامعة في المسرح بمرحلة الهواية، مثلا فريق تمثيل كلية الهندسة، فإذا لم يكن المسرح ساكن الممثل من جواه ومسيطر عليه، سوف يتخرج ويعمل في الهندسة، لكن اللى جواه "دودة" التمثيل، لابد أن تضمه النقابة فورا، فإذا كان لدينا نماذج مثل الدكتور يحيى الفخرانى والنجمة الشابة سهر الصايغ وهم من خريجي الطب، وخريجي الزراعة مثل عادل إمام وصلاح السعدني، هؤلاء تركوا تخصصاتهم وأعطوا لأنفسهم ولفنهم، وفى هذه الحالة لابد أن تكون النقابة " ترمومتر" للتفرقة ما بين الشخص المحب للمهنة ويعطيها بشكل فاعل وحقيقي، وتتبناه بأي شكل من الأشكال، بأن تعطيه عضوية منتسبة، حتى تتأكد من احترافه، فتعطيه العضوية الكاملة.
وطالب المخرج ناصر عبد المنعم، بعودة تجربة الاكتفاء الذاتي في الجامعات، والتي تفرز عدد كبير من التخصصات من ممثل ومخرج وكاتب وغيرهم بما يكمل شكل العمل المسرحى، وأن تؤمن الجامعات بالمسرح وتدعمه بشكل أكبر، وتقوم بتخصيص جزء من ميزانيتها، كما أتمنى أن تخصص مسارح الدولة جزء من الموسم لصالح عروض الجامعة، بأن يتم عرض أفضل العروض في جزء معين من الشهر.