الفنان محمد فهيم يطالب بفتح مسارح الجامعات خلال الأجازة الصيفية

قال الفنان محمد فهيم: كنت محظوظ في بدايتي الفنية حيث كانت الدولة تقوم بعمل ورش في مسارحها مثل "الطليعة والهناجر"، ووقت الدراسة الدامعية، لكننا ككنا نلتحق بورش يقدمها كبارالمخرجين، وأساتذة في التمثيل ومدربين كبار، كذلك كان لدينا في مسرح كلية التجارة عروض النشاط بجانب عروض المهرجان الصغير والمهرجان الكبير، حيث كنا نعرض نحو8 أو 9 عروض سنويًا، وذلك جعلنا نكتسب خبرات كثيرة، لأن الوقفة على المسرح تعطى ثقل للممثل، ولذلك فأن خريجي فرق كليتي التجارة في جامعتي القاهرة وعين شمس تجد لديهم خبرات وكأنهم درسوا المسرح تماما.

وتمنى فهيم أن يتم فتح مسارح الجامعة في الأجازة الصيفية حتى يستطيع الطلبة أن يمارسوا عليه أنشطتهم الفنية بكل حرية تعويضا عن الأوقات التي تضيع منهم في وقت الدراسة بفعل الامتحانات.

جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الأول لـ "انفراد"، ضمن أنشطة مركز انفراد للثقافة والفنون والتنوير، والذى جاء بعنوان "المسرح الجامعى.. صناعة القوة الناعمة ودعم مسيرة التنوير" بحضور كوكبة من أعلام المسرح ونجومه، وهم المخرج خالد جلال، والمخرج عصام السيد، والمخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج كريم شهدي، والفنان محمد فهيم، والفنانة مارتينا عادل، وعدد من طلاب جامعة القاهرة من أعضاء فرق المسرح منهم: محمود أحمد سعد (طالب بجامعة القاهرة)، هدير تامر متولى (طالبة بجامعة القاهرة).

وأوضح الفنان محمد فهيم، أن الوضع تغيرالآن، وأصبح هناك عرضين فقط، وأصبحت الميزانية التي تصرف على النشاط المسرحي قليلة، ولذلك أتمنى أن تتم زيادتها، وأن تعود الورش التدريبية بمسارح الدولة، وفي النهاية الهدف واحد.

كما أشار الفنان محمد فهيم، إلى نقطة هامة وهى "الفورمات"، وتوجد - للأسف - في مجالات عديدة وليس على مستوى المسرح فقط، لكن أيضا في البرامج وفى المسلسلات الدرامية، وهو ما تسبب في ضياع المحتوى، ولم يعد هناك هيبة للعمل الفني أو المحتوى الذي يقدم، وأصبح خالي وغير مؤثر، لنجد أن العمل الأصيل فقط هو الذي يقدم محتوى حقيقي ويكون مؤثر، ولذلك لم يكن هناك أعمال كثيرة مؤثرة في الفترة الأخيرة، وهناك أعمال تعرض وتنسى سريعا، وأعتقد أن المخرج أو الممثل لابد أن يفكر في هذا الأمر، وأنه أصبح غير مؤثر وليس له تأثير واضح.

وتابع محمد فهيم، لابد أن يراهن الممثل على نفسه، بالفعل هناك معوقات، لكن التعلم والتدريب مهم جدا لكل صناع الأعمال الفنية والمسرحية . أما فيما يخص عضوية النقابة، فقال الفنان محمد فهيم: لي تجربة، فخلال مهرجان المسرح التجريبي عام 2009، اشترك مركز الإبداع بعرض هاملت والتي قمت ببطولته، وحصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثل، وحينها دار نقاش بين المخرج خالد جلال حين سأل الدكتور أشرف زكى، كيف يكون محمد فهيم ممثل معترف به من لجان تحكيم من خارج مصر، وهو غير نقابى ؟!، وحينها أعطاني الدكتور أشرف زكى عضوية النقابة، ولذلك أتمنى أن يستمر ذلك، ومن يستطيع الحصول على جوائز كبرى، يحصل على عضوية النقابة، وهو نقطة هامة وحافز، نعم النقابة من حقها أن تخاف على خريجي المعهد لأن هناك 4 أعوام تضيع من أعمارهم في الدراسة، وليس لديهم عمل آخر سوى التمثيل، لكن أيضا التمثيل إبداع، والإبداع حر ليس له قيود.