قال المخرج ناصر عبد المنعم إن المسرح له خاصية تحميه منذ القدم، فهو موجود منذ أيام الفراعنة واليونان وسيستمر، لماذا؟ لأنه فن الحضور المباشر بامتياز، بين الممثل والمتلقى، وهذا هو سحر المسرح، أما بقية الفنون فهى "معلبة".
جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الأول لـ "انفراد"، ضمن أنشطة مركز انفراد للثقافة والفنون والتنوير، والذى جاء بعنوان "المسرح الجامعى.. صناعة القوة الناعمة ودعم مسيرة التنوير" بحضور كوكبة من أعلام المسرح ونجومه، وهم المخرج خالد جلال، والمخرج عصام السيد، والمخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج كريم شهدي، والفنان محمد فهيم، والفنانة مارتينا عادل، وعدد من طلاب جامعة القاهرة من أعضاء فرق المسرح منهم: محمود أحمد سعد (طالب بجامعة القاهرة)، هدير تامر متولى (طالبة بجامعة القاهرة)، وأدارها الكاتب الصحفى وائل السمرى.
وأضاف المخرج ناصر عبد المنعم أن المسرح سيعيش وأرجو ألا أكون واهما فى ذلك، ورأيي معتمدًا على أن المسرح حالة خاصة، وكى يستمر المسرح هناك مثلث له ثلاث أضلاع، منها المسرح إضافة إلى الإعلام فله دور مهم جدًا، والتعليم أيضا له دور، وهو ما لاحظناه فى هذا الصالون أنه يتحدث عن التعليم عن المسرح الجامعى والمسرح المدرسى، وبالطبع فإن الطفل الذى يتعرض لهذه التجربة فإنه سيكون مبدعا وأقل شىء أن يكون "متذوقا" وبالتالى سوف يبعده ذلك تماما عن التطرف والتشدد، وبالتالى من المستحيل أن يصبح إرهابيا.
وأشار ناصر عبد المنعم، إلى أن المسرح يعلم السماحة لأن فيه تعدديه، يعمل على الإعلاء من الرأى والرأى الآخر، وذلك لأنه يقوم على الصراع، والطفل الذى يرى ذلك الصراع ويرى الرد بالمنطق، خاصة أن من قوة الصراع فى المسرح أن يدور بين قوتين متكافئتين، أى لا يكون هناك طرف أعلى من طرف آخر، سيعرف أنه لا يريد أن يكون نسخة من غيره، فالتطرف ينشأ عندما أجعل من نفسى نموذجًا أريد فرضه على الآخر، عندما أتحدث بصفتى ظل الله فى الأرض، لذا فإن حائط الصد الأول للإرهاب هو المسرح.