يعد الكاتب سليمان فياض من أبرز الكتاب المصريين (1929- 2015) واليوم تمر ذكرى رحيله، و"فياض" له رواية مهمة هى "أصوات" التى تعد واحدة من أشهر ما كتب فى الأدب العربى، والتى صدرت طبعتها الأولى عام 1972، وكان سليمان فياض يؤكد أنه استند فى كتابته الرواية إلى واقعة حقيقية رآها بنفسه عام 1958 فى إحدى قرى شمال شرق الدلتا.
والرواية تحكى قصة حامد البحيرى الذى يعود من باريس إلى قريته "الدراويش" التى تتأهب لاستقباله هو وزوجته الفرنسية العائدة معه "سيمون"، وبمجرد وصولهم إلى القرية ينقسم الناس حول "سيمون" ويدخلون فى جولات لا تنتهى من النميمة الريفية حول سلوك "الخواجاية" القادمة من العالم الآخر، تمضى الأيام وتلعب الغيرة الإنسانية والثقافية دورها فى جريمة تودى بحياة "سيمون" وتحمل دلالات عميقة حول المعنى الحقيقى للتواصل الحضارى.