أعلن الروائى الكبير الدكتور يوسف زيدان أنه سيهدى قرائه من حضور حفل إطلاق أحدث أعماله الروائية "حاكم.. جنون ابن الهيثم" صفحة واحدة من مسودات روايته الصادرة حديثا عن دار نشر"بوك فاليو"، والتى تدور حول شخصية العالم الحسن ابن الهيثم، مؤسس علم البصريات والفلكى الذى بحث فى تكوين العالم.
وقال يوسف زيدان تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": " لقاؤنا القاهرى اليوم "حفل إطلاق رواية "حاكم، جنون ابن الهيثم".. وكالمعتاد، وعلى سبيل التذكار، سأُهدى لكل واحدٍ من الحاضرين، صفحة واحدة من مسوَّدة الرواية هذه، التى كتبتها بخط يدى".
ومن أجواء الرواية: «أطرق ابنُ الهيثم لحظةً بدا فيها بهيئة المهموم، وغاب فى غور التفكُّر ثم استفاق، وقال بأسى العلماء العارفين: يا مطيع، دع عنك الخوض فى دقائق وعموميات المعتقدات المتخالفة، فهذا مخاضٌ لا آخرَ له، ولا نجاةَ من الغرق فيه، واعلم أن ما يتخالفون فيه اليوم بدعوى إعلاء رأى الإسلام الحق، وبزعم رفعهم راية الشرع، هو فى معظمه، مما صنعه الأُمويون ثم كتبهم من بعدهم العباسيون، لخدمة أغراض أولئك وهؤلاء، فلا عليك من ذلك كله، واحضر المحبرة والأوراق كى أُملى عليك بعض مسوَّدات كتابى الكبير فى طبيعة الرؤية والإبصار.. سألته وأنا أهمُّ بالجلوس قُبالته لأكتب ما سوف يُمليه عليَّ، عن العنوان الذى اختاره لكتابه الكبير هذا، المدهشة للأذهان مسوَّداته؟ فقال بصوتٍ خفيض: المناظر».
يشار إلى أن آخر أعمال "زيدان" الروائية رواية "فردقان: اعتقال الشيخ الرئيس"، والصادرة عام 2018، عن دار الشروق للنشر والتوزيع، والتى ترشحت ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2020، والتى فازت بها فى النهاية رواية "الديوان الإسبرطى" للروائى الجزائرى عبد الوهاب عيساوى، واستلهم الدكتور يوسف زيدان اسم روايته "فردقان" من اسم القلعة الفارسية التى سُجن فيها ابن سينا، سنة 412 هجرية، وكتب فيها: "حى بن يقظان، كتاب الهداية، رسالة القولنج"، وتم اكتشاف أطلالها بوسط إيران.