تمر اليوم الذكرى الـ86 على عرض أول فيلم مصرى ناطق وهو فيلم شجرة الدر بطولة آسيا ومارى كوينى وإخراج أحمد جلال عن قصة جرجى زيدان، وذلك فى 26 فبراير عام 1935، ويعد ذلك الفيلم الأول الناطق بشكل كامل،حيث كان يسبقه فيلم "أولاد الذوات"، ولكن الأخير صنف على أنه نصف ناطق، ولكن بداية السينما كانت لها حكاية، وهى ما نسردها خلال السطور المقبلة.
كانت حركة السينما والفن العالمى والتى جاءت مستلهمة من خلال الملاحظات التى دونها فنان عصر النهضة ليوناردو دافنشى، حيث ألهمت هذه الملاحظات الأخوين لوميير، ليعلنا مولد صناعة السينما عام 1895، نتيجة الجمع بين ثلاثة اختراعات هى اللعبة البصرية، والفانوس، والتصوير الفوتوغرافي، واخترعا آلة تعرض الصور المتحركة على الشاشة.
وشاهد الجمهور أول عرض سينماتوغرافى فى قبو مقهى “GRAND CAFEE” الباريسي، وتمكن بعدها توماس أديسون، من صنع جهاز متطور للعرض السينمائي، وأقام أول عرض عام له فى نيسان 1896.
وخلال الـ 15 عامًا الأولى كانت الأفلام لا تتجاوز خمس دقائق ودون أصوات، وبدأت تصبح مألوفة مع رواية الفرنسى جورج ميلييه "رحلة إلى القمر" عام 1902، وكانت الأفلام مليئة بالخدع، رغم أنها بدائية، إلا أن الطاقة والعمل الذى بذل لإنتاجها كان مبهرًا.
وظهرت تقنية المؤثرات الصوتية، لتغطى غياب الحوار فى الأفلام، وتميزت هذه المرحلة بالأفلام ذات الطابع الشاعري، وكان أبرز روادها شارلى تشابلن، وديفيد غريفث، وبالرغم من التكلفة المرتفعة للإنتاج إلا أن التركيز كان على نوعية الفيلم وجودته.
وحمل عام 1927 إنتاج أول فيلم ناطق فى تاريخ السينما "مغنى الجاز"، الذى أنتجته شركة “وارنر بروذرز” وأخرجه آلان كروساند، وحصل الفيلم على جائزة الأوسكار الخاصة التى ذيلت بعبارة "لقاء إنتاج أول فيلم ناطق، والذى أحدث ثورة فى هذه الصناعة"، ويروى الفيلم قصة شاب مغرم بموسيقى الجاز، محققًا أرباحًا وصلت إلى 5 ملايين دولار.
واعتبر "مغنى الجاز" نقطة تحول فى تاريخ السينما وبداية لمرحلة جديدة، كانت أساسًا لكل تطور فى السينما.