الكتابات الأدبية الأولى، تحمل فى العادة بعض الهنات لكن القليل من تلك الكتابات تخطى تلك المشكلات، ومنها المجموعة القصصية "خروج" للكاتبة سلمى صلاح، وصدرت "خروج" عن دار ملامح فى القاهرة وصمم غلافها عمر مصطفى، عن فوتوغرافيا عادل واسيلى، وتضم المجموعة قصص: "حتى الوسادة، حكيم وكنز وأشياء أخرى، السيارة التى بدأت الأمر والأخرى التى أنهته، بلل، 45 درجة فى الظل، ثعلب، فتاة المنضاد، عندما تختارين جحيم عدن، حُليها، سد، عيد للعب، دوائر خفية، انتصار، خروج".
وبحسب الكاتب هشام الصباحى، تحاول سلمى جاهدة خلال هذه المجموعة أن تقدم ملامح عالمها القصصى والفنى مستخدمه فى هذا تنوع وثراء فضاءات قصصها من رصد واقع الحياة المعاش العادى و تحدد ملامحه وتجعل العلاقة مع الأشياء التافه والهامشية هى المكون الأساسى لتفاصيل الحياة وتكون مؤشر التعاسة والسعادة بها.
لغة الخطاب فى القصص تأخذ شكل الأنا الذكورية فى اغلب المجموعة وليست الأنثوية مما يؤكد أن سلطة الذكورة مازالت مسيطرة وأن صوتها لم يتحرر بشكل كامل بعد من هذه السلطة فعلى مدار القصص التى احتلت بداية الكتاب تتكلم عن عالم الرجال أكثر من الحديث عن عالم الإناث.
المجموعة تمثل رحلة خروج للبحث عن المألوف وعن المرغوب للمستقبل، إنها إرادة للانفتاح على العالم والكشف عن الوجود والتلاحم مع الآخر والتشابك معه وحتى الدخول معه فى حرب للوصول إلى خروج نقى للحياة والدنيا يجعل كشف الذات والتعرف عليها وتقديمها للعالم هى المهمة الأكبر.
وسلمى صلاح، كاتبة وقاصة من مواليد الجيزة فى عام 1987 تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية جامعة القاهرة.