نشاهد اليوم صورة عالمية بالفعل، فيها أطفال أفارقة، يعيشون فى قريتهم البعيدة، فى قرية نونجوى شمال زنجبار بـ تنزانيا، يبلغ عدد سكانها أكثر من 10000 شخص.
ويعيش القرويون بشكل رئيسى من صيد الأسماك وبعض الزراعة والسياحة، ويدرس الأطفال فى فترتين، تم توحيد بعض الفصول الدراسية بسبب أزمة المعلمين والميزانية، وعندما لا يكون الطلاب فى المدرسة، فإنهم يساعدون أسرهم فى صيد الأسماك وأى شىء آخر ضرورى، عند غروب الشمس، يجدون أيضًا وقتًا للألعاب المشتركة على الشاطئ.
وتقع زنجبار قبالة ساحل تنزانيا وتبعد عنها فى أقرب نقطة 23 ميلًا، وجزيرة زنجبار معروفة محليًا باسم أونجوجا، وتمتد جزيرة زنجبار الكبرى بالطول حوالى 90 كيلومترًا وبالعرض لمسافة 40 كيلومترًا.
وعلى الرغم من أنها تعتبر رسميًا جزءًا من تنزانيا إلَّا أنها ليست مثل بقية البلاد، حيث تعتبر أرخبيلًا يتمتع بالحكم شبه الذاتى، كما أن هناك اختلافات فى كل الجوانب تقريبا، بدءًا من النواحى السياسية والدينية والثقافية وحتى العادات الغذائية للسكان.
وتاريخيًا، وبسبب وقوعها بين منطقة البحيرات الأفريقية والهند وشبه الجزيرة العربية، أصبحت زنجبار مركزًا لتجارة الرقيق والتوابل فى المنطقة.