وضع بيكاسو بصمة قوية فى مدخل مجلس الأمن في نيويورك، وذلك لوجود جدارية مستوحاة من لوحته الشهيرة "جيرنيكا" ولكن مؤخرا تم رفعها من مكانها.
واللوحة كانت معلماً رئيساً فى مدخل المجلس لأكثر من ثلاثة عقود، وقد أعارها نائب الرئيس الأميركى الأسبق نلسون روكفيلر للأمم المتحدة عام 1984، وقررت عائلته مؤخراً استردادها.
وتعد لوحة جيرنيكا أحد أبرز الأعمال الفنية فى القرن العشرين، حيث جاءت للتعبير عن الألم الكبير الذى أصاب الشعب الأسبانى فى عام 1937 جراء القصف الذى تعرضت له بلدة جيرنيكا.
وتعد لوحة جيرنيكا من أشهر أعمال "بيكاسو" حيث كلفت حكومة الجمهورية الإسبانية الثانية (1931-1939) الفنان بابلو بيكاسو بإبداع لوحة جدارية لتُعرض فى الجناح الإسبانى فى المعرض الدولى للتقنيات والفنون فى الحياة المعاصرة (Exposition Internationale des Arts et Techniques dans la Vie Moderne) الذى أقيم فى باريس عام 1937
وبعد 35 يوما تقريباً انتهى بيكاسو من اللوحة فى أواسط يونيو 1937.
وبعد الانتهاء منها طافت اللوحة فى جولة عالمية موجزة العالم لتصبح من اللوحات الأكثر شهرة كما أن جولتها تلك ساهمت فى لفت أنظار العالم للحرب الأهلية الإسبانية.
اللوحة اتبعت أسلوب التصوير الزيتى تتكون من الألوان الأزرق الداكن، الأسود والأبيض بطول يبلغ 3.5 متر وعرض يبلغ 7.8 متر، وهى معروضة الان بمدريد فى متحف مركز الملكة صوفيا الوطنى للفنون (Museo Nacional Centro de Arte Regina Sofia).