نلقى الضوء على كتاب "فهم التطرف الدينى" لـ مجموعة من الكتاب والمتخصصين، وصدر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود.
يقول البيان الصادر عن الكتاب، يعد التطرف باسم الدين أحد أنماط الفهم الدينى الذى يتجه إلى التصلب على قيم ومعايير وممارسات ضد المجتمع والعالم، فالتطرف فرديا أم جماعيا، مدعاة لإنتاج جميع وسائل النفى وفرض رؤى الإقصاء التى قد تنتهى إلى العنف والإرهاب بمبررات دينية من أجل إرضاخ الآخر المختلف.
ويتابع، ليس التطرف باسم الدين أوالأصولية ظاهرة حديثة، وإنما هو ظاهرة عرفتها كل المجتمعات البشرية فى التاريخ.
ويتخذ التطرف باسم الدين تجسّدات متنوعة تغذيها أفكار وتأويلات من الماضى والتاريخ ويتذرع فى كل حين بأحداث وتحولات سياسية وظروف اقتصادية واجتماعية ودوافع طائفية أو عنصرية، بناءً عليه، يصبح التطرف ظاهرة مركبة لا تقبل الاختزال، ويتعذر تفسيرها بعامل وحيد، ولا تُفهم إلا بالنظر فى أوجهها المختلفة، الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومن خلال تخصصات متنوعة.
تتمثل فكرة هذا العمل فى تناول الأسئلة الأساسية التالية: من هو المتطرف الديني؟ وما هى خصائصه الإيديولوجية والسوسيولوجية؟ ما هى تيبولوجيا التطرف الدينى فى العالم العربي؟ وهل للتطرف الدينى شروط اجتماعية سياسية أم شروط فكرية ومفاهيمية دينية؟ أم هما معا؟ وأيا كانت الحالة، ما هى الأيديولوجيات والمفاهيم والتأويلات التى يستمد منها المتطرف تصوراته وسلوكاته؟ وما هى الشروط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى تسهم فى إنتاجه؟ وكيف يتحول التطرف الدينى إلى عنف وإرهاب؟ وهل للتعليم الدينى دور فى التأسيس لمفاهيم التطرف الدينى؟ وكيف تُسهم وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى فى نشر التطرف الدينى وتغذيته؟