تمر اليوم الذكرى الـ141 على نشر أول صورة صحفية فى العالم فى صحيفة "ذا دايلى جرافيك" بنيويورك، وذلك في 4 مارس عام 1880م، ومن يومها كتبت شهادة ميلاد الصحافة المصورة التى كان لها دور كبير فى تغيير وجه العالم.
فى يوم 4 مارس 1880، نشرت صحيفة "ذا دايلى جرافيك" بنيويورك أول صورة إخبارية تنتج باستخدام تقنية الصوغ النصفى (بدلا من النقش)، وفى عام 1897، صار من الممكن إنتاج صور الصوغ النصفى بآلات الطباعة التى تعمل بكامل سرعتها، ورغم هذه الابتكارات، ظلت هناك قيود، واستمر استخدام النقش فى العديد من الأخبار المثيرة المنشورة بالصحف والمجلات فى الفترة ما بين 1897 و1927، وفى عام 1921، أمكن ابتكار الصور السلكية لنقل الصور بنفس سرعة انتقال الأخبار ذاتها تقريبًا، لكن لم تتهيأ جميع العناصر لما يعرف باسم "العصر الذهبى" للصحافة المصورة سوى بابتكار كاميرا ليسا التجارية المزودة بفيلم 35 ملم فى عام 1925، وأولى مصابيح الفلاش فى الفترة ما بين 1927 و1930.
ويذكر كثير من المؤرخين أن تطور التصوير الصحفى ووقف استخدام الرسامين في الصحف جاء بعد ابتكار طريقة الكلودين المبتل ثم الجاف مما سهل الحصول علي صورة خبرية، ويري بعض الذين تناولوا تاريخ الصحافة أن روجرفنتون ومهنته أول سكرتير للجمعية الفوتوغرافية، هو أول مصور صحفي في العالم ، ففي عام 1855م أبحر الي القرم وعاد من رحلته عام 1856م ومعه عدد من الصور عن الحرب هناك، ولسوء الحظ لم تكن صور عمليات عسكرية لاستحالة تثبيت الجنود وهم يحاربون لمدة خمس دقائق ، لذلك ركزت الصور علي بعض الخدمات الإدارية والقيادية وطرق أساليب النقل أثناء الحرب ، وبذلك أثبت روجر قيمة التصوير الهائلة في تسجيل الملامح الحقيقية غير المعدة للتصوير من قبل بدرجة لم تكن في مقدرة رسام أو فنان، ولم يكن هناك حد فاصل أو تعريف محدد للصورة الصحفية.