صدرت حديثا الترجمة العربية لكتاب "جدتي" للكاتبة فتيحة جتين، ترجمة كيفورك خاتون ونيس، عن دار الفارابي، عن معاناة الأرمن على يد الدولة العثمانية.
ونشرت صفحة الكتبجى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" غلاف الكتاب وعلقت: "هناك الكثير مما كُتب ولم يكُتب عن المآسى الاجتماعية التى خلفتها المجازر التى تعرض لها أرمن الدولة العثمانية فى بداية القرن الماضى، لكن ما يميز المأساة التى يعرضها كتاب "جدتى" هو إكراه الطفلة هيرانوش على العيش بالقرب من مكان المذابح التى شهدتها بأم عينها، التى أودت بحياة معظم سكان قريتها والقرى المحيطة، فضلاً عن تغيير اسمها إلى (سهر) وحرمانها من إعلان هويتها الحقيقية.
لكن مع ذلك لم تكن هيرانوش (سهر) تشتكى من ذلك بقدر شوقها إلى لقاء من تبقى من أهلها ، الذين اكتشفت بعد أكثر من عشر سنوات، بأنهم قد وصلوا إلى حلب، لكنها مُنعت من مجرد زيارتهم؛ ورحلت عن عمر يناهز الـ 95 عاما من دون أن تتمكن من لقاء أحد منهم.
أما معاناتها الكبرى فهى أنها تحملت بمفردها هذه الآلام، التى تعجز الجبال عن حملها، لمدة 60 عاماً، إذ إنها لم تجرؤ على البوح عنها إلا بعد بلوغها سن الشيخوخة .
يذكر أن الأرمن تعرضوا فى عام 1915 إلى مذابح كبيرة على يد الدولة العثمانية، راح ضحيتها أكثر من مليون إنسان بين القتل والتهجير.