مايكل أنجلو رسام ونحات ومهندس وشاعر إيطالى، تحل اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد فى مثل هذا اليوم 6 مارس من عام 1475م، وكان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون خلال عصره بالإضافة للمراحل الفنية الأوروبيةاللاحقة على عصره أيضًا، وتتعدد أعماله فى الرسم والنحت والعمارة، وعلى الرغم من أن اللوحات الجدارية على سقف كنيسة سيستين (الفاتيكان) ربما تكون أشهر أعماله، إلا أن الفنان اعتبر نفسه نحاتًا فى المقام الأول.
كانت إحدى الآثار الجانبية لشهرة مايكل أنجلو فى حياته هو كون حياته المهنية كانت موثقة بشكل كامل أكثر من أي فنان آخر فى ذلك الوقت أو ما قبله، حيث كان أول فنان نشرت سيرته الذاتية وهو على قيد الحياة، من خلال "سلسلة حياة الفنانين" للرسام والمهندس المعمارى جورجيو فاسارى، فخصص له فصل داخل الكتاب، ليصبح الفنان الوحيد الذى يتحدث الكتاب عنه وهو على قيد الحياة،
وعلى الرغم من استعراض الكتاب لمسيرة مايكل أنجلو إلا أن الأخير لم يكن سعيدًا تمامًا بهذا العمل، في حين أن العلماء فضلوا فى كثير من الأحيان كتابة "فاسارى" المفعمة بالحيوية، فإن أهمية كتابه ككل وإعادة طبعه المتكرر بالعديد من اللغات جعلته القاعدة الأكثر شيوعًا للأفكار الشعبية حول حياة الفنان.
وأدت شهرة مايكل أنجلو أيضًا إلى الحفاظ على عدد لا يحصى من الوثائق، بما فى ذلك مئات الرسائل والرسومات والقصائد، أكثر من أى شىء معاصر، ومع ذلك على الرغم من الفائدة الهائلة التى تحققت من كل هذا، إلا أنه يوجد أمور مثيرة للجدل فى حياة الفنان الراحل مايكل أنجلو.