فى زيارة تاريخية، بدأ البابا فرنسيس، أول أمس الجمعة، زيارة العاصمة العراقية بغداد فى زيارة تستمر 4 أيام، يحل خلالها فى عدد من المحافظات، من بينها النجف، وذى قار، وأربيل، والموصل، ودعا البابا فرنسيس، بعد وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد، المجتمع الدولى لأداء دور حاسم فى تعزيز السلام فى العراق وكل الشرق الأوسط، قائلا: "كان عليكم مواجهة الحرب والاضطهاد منذ سنوات، يجب أن نضع الأنانية والمنافسة جانبًا ونكون شراكة أخوية مع الجميع، نجتمع الآن فى كاتدرائية سيدة النجاة التى سالت فيها دماء أخوة وأخوات لنا".
ووفقا لموقع "BBC" يعد الكلدان الكاثوليك الطائفة المسيحية الأكبر فى العراق، يليهم الأشوريون، والأرمن، واللاتين، والأرثوذوكس، والبروتستانت، ويعترف الدستور العراقى بـ14 طائفة مسيحية، لكن من هو القديس الذى كان أول من بشر بالمسيحية فى العراق، ذكرت جريدة "النهار" اللبنانية، أنه قبل الغزو الأميركى عام 2003، كان عدد المسيحيين فى العراق يزيد عن المليون، منهم أكثر من 600 ألفاً فى بغداد و60 ألفاً فى الموصل، إلى مدينتى كركوك فى الشمال والبصرة فى الجنوب، وهم اليوم فقط 400 ألف شخص فى كل مناطق العراق، نصفهم فى محافظة نينوى.
وبحسب موقع الانبا تكلا، أحد المصادر المسيحية، فإن القديس توما، هو أول من بشر بالمسيحية فى العراق، ويقال إن "توما" بشر أولا فى اليهودية، وقيل إنه جال بعد ذلك بالمسيحية مبشرا فى بلاد ما بين النهرين (العراق)، وقيل أنه عرج على بلاد العرب واجتاز البحر إلى بلاد الحبشة وكرز فى بلاد الهند والصين وقد قضى الشطر الأكبر من حياته الكرازية فى الهند ومازال توما الرسول حتى الآن هو شفيع المسيحيين الهنود أنهى توما حياته بسفك دمه لأجل الرب يسوع فقد هجم عليه بعض كهنة الأوثان فى ملابار وسلخوا جلده وهو حي، ثم أخذوا يطعنونه بالرماح حتى الموت.