حين نسمع عن السينما يتردد إلى أذهاننا مصطلح "الفن السابع"، الذى يطلق عليها باعتبارها الفن الذى جاء بعد الفنون الستة المتعارف عليها، والتى عرفها الإنسان منذ القدم، وارتبط بها وتطورت، حتى جاءت السينما وتطورها الهائل، حيث أدخلت تقنيات حديثة تمامًا على الفنون مثل تقنية الفيديو ومعها إمكانية الجمع بين رسوم وأشكال ملونة تتحرك مع موسيقى وشعر وحوار.
وبحسب كتاب "الرقم سبعة (7) أثره فى المعتقدات والآداب والفنون وغيرها (من روائع الإعجاز) تأليف بلعيد محاسن، فإن اليونانيون القدماء (الإغريق) كان أول من صنفوا الفنون الستة، وكانت الفنون المعتبرة عندهم هى "العمارة، الموسيقى، الرسم، النحت، الشعر، الرقص، وحديثا أطلق تسمية الفن السابع على (السينما)، وأول من سمى ذلك الناقد الفرنسى الإيطالى الأصل (ريتشيوتو كانودو).
ووفقا لكتاب "الأصول التربوية فى بناء المناهج" للدكتور حسين سليمان قورة، وطبقاً لهذه النظرية التقليدية وضع الإغريق المنهج ممثلاً فى الفنون السبعة "The Seven Liberal Arts" التى قسمت قسمين: القسم الأول يضم النحو والبلاغة والمنطق ويعرف باسم "Trivium" والقسم الثانى يشتمل على الحساب والهندسة والفلك والموسيقى ويعرف باسم Quadrivium، وبتتابع العصور وتأثير الظروف المختلفة أضيف إلى هذه السبع مواد أخرى كالجغرافيا والتاريخ والعلوم البحتة والرسم والأشغال وغير ذلك، ولكن الاعتبار التقليدى لازمها فى كثير من الأحيان من حيث إنها ذات قيمة فى ذاتها تستحق من أجلها أن تعلم وتتعلم بغض النظر عن الطفل وإمكاناته وظروفه التى تناسبها أولا تناسبها.
وتذكر دراسة بعنوان "تصنيف الفنون العربية والإسلامية.. دراسة تحليلية نقدية" للباحث سيد أحمد بخيت على، صادرة عن المعهد العالمى للفكر العربى، وبشكل عام يمكن تقسيم الفنون إلى فنون حركية، وهى فنون أساسها الحركة كالتمثيل في المسرح، والرقص والباليه، وتمتاز بأنها فنون مركبة، والفنون السمعية، وهى تشمل الموسيقى والغناء، والتمثيل الإذاعى الذى يعتمد على الصوت والاستماع والتخيل، والفنون الجامعة، وهى كالسينما والتليفزيون والفيديو وأدواتها، وهى فنون تجمع بين مختلف الفنون الأخرى.