كشف مسئولو وزارة السياحة والآثار عن ترميم تمثالى آمون وآمونت، حيث استعرضت اللجنة العليا للمركز المصرى الفرنسى، كل الأعمال التى تمت بمعابد الكرنك خلال موسم العمل 2020/2021، والتى تتمثل فى ترميم تمثالى آمون وآمونت الموجودين بجوار مقصورة الزورق المقدس والتى بدأت أعمال ترميمهما عام 2019، حيث تم ترميم واستكمال الأجزاء المفقودة من تمثال آمون على غرار نموذج لتمثال آمون الموجود بالمتحف المصرى بالتحرير.
وأمونت أو موت أو أمونيت، هي زوجة الإله آمون أو آمون رع، وعرفت ببقرة السماء، وهو الاسم المؤنث من كلمة آمون، وكان ابنهما هو المعبود "خنسو" رب القمر عند القدماء المصريين، وشكل الأب والابن والزوجة الثالوث المقدس لمدينة طيبة، وموت، أو موط، Mut وتعنى "أم" وهى أم الآلهة فى مصر القديمة، تغير نطقها واسمها عبر آلاف السنين فى عدة ثقافات وحضارات، تم تصويرها غالبا كعقاب مصرى وهو نسر أبيض اللون.
وقد ذكر عالم الآثار المصرية الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة (الجزء 12) أن النقوش على المعابد في طيبة (الأقصر حاليا) ذكرت اسم "آمون رع" رب عروش الأرضين، و"موت" ربة السماء وسيدة الآلهة، أم الإله خنسو، إله القمر.
ويبدو أن هناك العديد من السيدات اللواتى حصلوا على اسم تلك الإلهة العظيمة، فوفقا لما ذكره أيضا الدكتور سليم حسن فى موسوعته "مصر القديمة (الجزء 3)"، أن من النساء اللائى دفن داخل حدود المعبد الجنائزى بالدير البحرى، وقد نُهبت مقابرهن إلا واحدة عثر عليه "دارسى" وكانت مدفونة بلا شك فى أقصى الركن الشمالى من الردهة المثلثة الشكل الشمالية، كانت لحظية الفرعون "آمونت" وقد وجد على جسمها وشم، ويحلى جيدها بالقلائد، وقد كتب على لفائفها "ملك الوجه القبلى والبحرى ابن الشمس "منتو حتب" وكذلك اسم ابنته "ادح" وزوجاته "منت" Ment و"تننت" Tennet و"تم" Tem وكذلك تواريخ من السنة الثامنة والعشرين والخامسة والثلاثين والثانية والأربعين من حكمه.
وقد جاء ذكر اسم السيدة "أمونت" وقد سميت باسم الإلهة التى كانت تعتبر زوج الإله "آمون"، وهذه السيدة لا بد قد ولدت وسميت بهذا الاسم فى باكورة حكم الفرعون "نب حبت-رع"، فقد وجد على أكفانها السنة الخامسة والثلاثون من حكم هذا الملك، وكذلك فى السنة الثامنة والثلاثين، ويحتمل الثانية والأربعين من حكمه أيضا، وقد قال الدكتور "درى" الذى فحص جسمها فحصا علميٍّا إنها كانت امرأة فى مقتبل العمر.