تمر اليوم الذكرى الـ 83، على رحيل رئيس وزراء مصر الأسبق محمد توفيق نسيم باشا، إذ رحل فى 8 مارس عام 1938، وتولى الراحل رئاسة وزراء مصر فى 3 مناسبات، الأولى من مايو 1920 -1921، وفترة ثانية من 1922 حتى 1923، وثالثة من 1934-1936.
وارتبط السياسى المصرى الراحل محمد توفيق نسيم باشا، باندلاع انتفاضة شعبية فى مصر ضد الاحتلال البريطانى والحكومة التى يرأسها، وذلك بعد خمسة سنوات من قيام حكومة إسماعيل صدقى بإلغاء "دستور 1923"، الذى كان يضمن قدرا كبيرا من السلطة للشعب وأصدرت بدلًا منه "دستور 1930"، الذى منح الملك سلطات فى تعيين وعزل الحكومات.
وبحسب كتاب "انتفاضة 1935: بين وثيقة القاهرة وغضبة الأقاليم" للدكتور حمادة إسماعيل، فإن سبب اندلاع الانتفاضة يعود بسبب التراكم داخل نفوس المصريين منذ عام 1924 وعلى رأسها الانقلابات الدستورية لعبت دورًا مهما فى الوصول بالبلاد إلى تلك الانتفاضة وكان مسلك وزارة محمد توفيق نسيم والقصر والإنجليز المتمم لوضع البلاد على طريقها فرغم أقدام الوزارة على خطوة إبطال للعمل بدستور 1930 إلا إنها لم تعد العمل بدستور 1923، وذلك بمشاركة الملك، ولم يقف أمر توفيق نسيم عند حد المماطلة هو والملك فى إعادة الدستور، بل إنه استشار المندوب السامى البريطانى حول مسألة الدستور فابلغه إن حكومة بريطانيا ترى تأجيل المسألة وعندما تسنح الفرصة يبحث فى وضع دستور جديد وفى الوقت الذى صارت فيه الأمور الداخلية على الصورة السالفة شهدت الساحة الدولية الإعلامية عاملا جديداً كان له تأثير مباشر على الوضع فى مصر.