صدر حديثًا عن دار سعاد الصباح للنشر طبعة جديدة من ديوان "فى البدء كانت الأنثى" للشاعرة سعاد الصباح، بواقع 141 صفحة من الحجم المتوسط، وفهرسة جديدة منقحة حسب المواضيع وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة الذى يوافق 8 مارس من كل عام.
وتضمن الديوان عددًا من أجمل وأشهر ما كتبته الشاعرة من قصائد وجدت صدى على امتداد المشهد الثقافى وتغنى بها مطربون وترجمت إلى عدة لغات، أبرزها: يا أكثر من حبيبى، رجل تحت الصفر، يوميا نقطة، قراءة فى ذاكرة الأشجار، الحب فى الهواء الطلق، التوقيت النسائي، الحمل الأبدي، كهرباء، الديموقراطية، أعلى شجرة فى العالم، رائحة، تعريف جديد للعالم الثالث، الميناء الحر، إلا مدينة واحدة، أطول نهر فى العالم، امتيازات العشاق، السفر المستحيل، حبة الكرز، الدانة الأغلى، سر نسائي، ثمن الأمومة، المعركة الأخيرة، الحب والمعتقل، بين ذراعيك، فى بيت موزارت، قمع سياسي، هل هذا هو الحب، لو كنت اعرف، القمر الهارب، يا أجمل المستعمرين، بعد الزلزال، لجوء غير سياسي، العودة إلى الزنزانة، حضارة القهوة، وقصائد أخرى.
جدير بالذكر أن سعاد الصباح دعت فى هذا الديوان إلى تغيير نظرة الرجل والمجتمع إلى المرأة والتأكيد على كيانها وقيمتها وعقلها.. وهو ماساندته فى قصائد ودواوين أخرى منها: فى البدء كانت الأنثى، القصيدة أنثى والأنثى قصيدة، وفتافيت امرأة وامرأة بلا سواحل.
وقد جمعت سعاد الصباح فى قصائدها بين أنشودة الوجدان والدفاع عن المرأة، وقضايا الوطن، ولم تكن الشاعرة سعاد الصباح شاعرة عادية، ولكنها شاعرة مبدعة ألفت دواوين وقصائد وصفت فيها العالم والأرض والوجود والعلاقة بين المرأة والرجل ففى ديوانها فى البدء كانت الأنثى والورود تعرف الغضب، سجلت بحروف من نور الحوار بين الأنا والآخر وبين طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل فهى المرأة الرافضة لأنصاف الحلول، فى زمن يرفض الحقيقة.