فى مثل هذا اليوم 9 مارس من عام 1796م، تزوج الإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت من الملكة جوزفين ، التى كان يحبها كثيرًا، ولو كانت قد أنجبت له ولدًا ما تركها وتزوج من غيرها، هكذا كان نابليون يقول عندما تحدث عن زوجته الأولى جوزفين، التى أثير حولها العديد من الشكوك وقيل أنها خانته.
قال نابليون عن جوزفين: كانت تعبر عن الرقة والفن، لم أر فى أى وقت من أوقاتها إلا الجميل الساحر، حتى لا يستطيع الإنسان أن يرى عليها غبرة يؤاخذها عليها، كانت إذا طلعت تسر وتبهج، وإذا حاولت أمرًا بلغته من غير أن يبدو لأحد أنها تحاول هذا الأمر، وكان كل ما احتوته الفنون من دواعى لفت الأنظار آله فى يدها تستفيد منه، ولكن كان ذلك خفيًا لا يكاد يلمسه النظر إلا توهمًا، حسب ما ذكر فى كتاب "كلمات نابليون" للباحث إبراهيم رمزى.
وفى الكتاب أوضح الباحث أن نابليون كان يرى جوزفين قريبة من الحق دائما، لم تطلب شيئا، ولكنها كانت مدينة هنا وهناك، كانت طيبة القلب، حلوة الشمائل، مخلصة لزوجها ومحبه، كانت تبدأ القول بالنفى حتى يكون لها من وراء ذلك متسع من الوقت للتفكير والنظر، ثم كانت تستدين كثيرًا وتحملنى سداد هذه الديون، كانت لها فى كل شهر حفلة، كانت باريسية بالمعنى الصحيح، ما كنت لأفارقها لو أنها ولدت لى والدًا، ولكن بذلك قضى سوء الحظ.