قالت السفيرة مانويلا فرانكو، سفيرة البرتغال بالقاهرة، إنها سعيدة بمشاركتها بمبادرة العلاقات الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة، التى تؤكد عمق العلاقات الثقافية البرتغالية المصرية، وأشارت إلى أهمية تعميق العلاقات المتبادلة بين بلادها مع مصر، والتواصل المستمر بين الشعبين الصديقين البرتغالى والمصرى، ومواصلة تبادل التعاون المشترك فى جميع المجالات ومن أهمها المجال الثقافى.
جاء ذلك خلال الأمسية التاسعة من سلسلة أمسيات مبادرة "علاقات ثقافية"، بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، والتى تم خلالها الاحتفاء بالعلاقات المصرية البرتغالية، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، برئاسة الدكتورة سعاد شوقى، والتى أدارها الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة السفيرة مانويلا فرانكو، سفيرة البرتغال بالقاهرة، والسفير عادل الألفى، سفير مصر بالبرتغال، وممثل وزارة الخارجية المصرية.
وأكدت السفيرة مانويلا فرانكو، عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين البرتغالى والمصرى، وأن الجانب البرتغالى دائما يحفز على عمق العلاقات البرتغالية المصرية، حيث تربطهما علاقات تاريخية وطيدة وطويلة قبل القرن الثامن عشر، كما أن علاقات البرتغال مع مصر أثرت على اللغة، حيث أن كثير من المفردات فى اللغة متشابهة لدرجة أن أكثر من 900 كلمة فى اللغة البرتغالية مأخوذة من اللغة العربية، وهذا يدل على تأثير الثقافات المختلفة وامتزاجها معاً وتأثير اللغة والثقافات المختلفة وتأثير العلوم، وأيضاً استقطاب علماء من كثير من الدول انصهروا جميعاً فى بوتقة واحدة لتشكيل النسيج فى المجتمع البرتغالى.
وقالت السفيرة مانويلا فرانكو، إن البرتغال هى أقدم دولة فى أوروبا لها حدود محددة، وبالنسبة للعلاقات مع مصر تاريخياً كان فى البداية هناك نوع من التنافس مع مصر "البرتغال من ناحية والإمبراطورية العثمانية من الناحية الأخرى"، لكن من بداية التمثيل الدبلوماسى فى مصر كان فى الإسكندرية عام 1888، وبداية العلاقات الدبلوماسية عام 1942، وأول سفير للبرتغال فى القاهرة عام 1952، وربما أن الفترة الوحيدة التى شهدت الافتراق هى فترة الحروب فى الستينيات ثم عادت العلاقات مرة أخرى عام 1974، مأكدة أنها تتطلع إلى تطبيق المزيد من التعاون وتطبيق أواصر الصداقة بين البرتغال ومصر.