ألقى موقعancient-originsالضوء على السيدات القويات فى تاريخ العالم، وذلك بمناسبة الاحتفال بالمرأة فى شهر مارس، ومن الشخصيات المحتفى بها كانت المصرية "حتشبسوت".
يقول الموقع إن حتشبسوت هى ابنة الفرعون المصرى تحتمس الأول من فى نحو عام عام 1508 قبل الميلاد، لكن توليها للحكم كان له قصة، فلم يكن توليها الحكم سهلا، فقد تزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثانى، وأصبحت زوجته الرئيسية وملكته، وأنجبت ابنتها "نفرى" وأنجب تحتمس الثانى ابنًا هو تحتمس الثالث، ولكن لم تكن حتشبسوت هى امه، وتوفى تحتمس الثانى عن عمر ناهز 27 عامًا، وأصبحت حتشبسوت وصية على ابن زوجها تحتمس الثالث.
ولأن القوانين القديمة تقضى بأن دور الملك لا يمكن أن تقوم به امرأة، مع أن أقوى إلهة مصرية كانت هى إيزيس كذلك وجدت آلهة أخرى مثل حتحور، وماعت، لكن المجتمع الذكورى لم يتقبل أن تحكمه امرأة.
ولاكتساب الشرعية فى عيون رعاياها، وربما التوصل إلى حل وسط مع حاشيتها، غيرت حتشبسوت اسمها، الذى يعنى "أفضل السيدات النبيلات"، إلى النسخة الذكورية حتشبسو، وتم تصويرها على أنها ترتدى ملابس رجالية بل إنها ارتدت لحية زائفة للذكور تقليديا، فيما يتعلق بالتماثيل، كان المعروف أن تماثيل الرجال تطلى بصبغة حمراء، وتماثيل النساء بصبغة صفراء أفتح، ولكن المثير للاهتمام، أن تماثيل حتشبسوت تم صبغها بلون بشرة برتقالى فريد، وهو اندماج بين اللونين.
كانت حتشبسوت حاكمة فعالة وناجحة للغاية لمدة 21 عامًا، وكان إنجازها الرئيسى هو إعادة إنشاء طرق التجارة التى تعطلت أثناء احتلال الهكسوس لمصر وخلال الفترة الانتقالية الثانية (1650-1550 قبل الميلاد)، بين نهاية الدولة الوسطى وبداية الدولة الحديثة عملت على ازدهار التجارة مع أرض بونت.
وتوفيت حتشبسوت نحو عام 1458 قبل الميلاد عن عمر ناهز الأربعين، وقد حاول ابن زوجها تحتمس الثالث القضاء على كل أدلة حكمها، ولم يتم الكشف عن وجودها وحكمها المذهل إلا فى عام 1822 م.