لا يزال شبح إلغاء وتأجيل معارض الكتب الدولية يحاصر الناشرين ومسئولى المعارض العربية، خاصة فى ظل صعوبة إقامة مثل تلك التجمعات الثقافية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وعدم وصول أى من بلدان للنسبة الكافية من التطعيم بإحدى لقاحات كورونا، وفى العام الماضى تأجلت عدة معارض عربية ودولية لعل أبرزها "باريس، لندن، أبو ظبى، الرياض، الكويت، تونس، بغداد، عمان" وفى العام الحالى لا يزال مصير العديد من المعارض مجهول، ربما معرض القاهرة الدولى للكتاب هو الأكثر وضوحا بإعلان لجنته العليا، إقامته فى نهاية يونيو المقبل، وإعلان فتح باب التقدم لجوائز المعرض، لكن معارض أخرى تبقى مصائرها مجهولة إلى اليوم.
معرض تونس
القائمون على المعرض تسببوا فى إثارة حالة من الجدل بين الناشرين حول دورته الجديدة الـ 36، وذلك بعدما أرسلت إدارة المعرض لاتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد، يوم 16 فبراير 2021، خطابًا رسميًا مفادة: يشرف الهيئة المديرة لمعرض تونس الدولى للكتاب إعلامكم بإقرارها تنظيم المعرض فى دورته الـ 36، وذلك فى الموعد المقرر من 2 حتى 11 أبريل 2021.
وبناء على ما سبق بدأت جميع دور النشر العربية فى إعداد العدة للمشاركة فى معرض تونس للكتاب، وكل منهم أخذ يضع أجندته الخاصة بإصداراته، ولكن لم يستمر الأمر سوى 24 ساعة فقط، حيث فوجئ الناشرون العرب بخطاب آخر يحمل تاريخ 17 فبراير 2021، أى بعد يوم واحد فقط من تاريخ الخطاب الأول، حيث برر المنظمون أن صعوبات جدية تحول دون وصول شحنات الكتب إلى موانئ تونس فى الآجال المطلوبة، وعليه، فقد تقرر تأجيل الدورة السادسة والثلاثين إلى موعد لاحق خلال السنة الحالية، دون توضيح للتاريخ المقترح.
معرض الجزائر
يبدو أن إقامة المعارض الجزائرية ستحدث بها انفراجة كبيرة، حيث أعلنت المنظمة الوطنية لناشرى الكتب عن تنظيم صالون الجزائر الأول للكتاب 2021، فى الفترة الممتدة بين اليوم وحتى 20 مارس الحالى، بالجناح المركزى بقصر المعارض بعد عودة نشاطاته هذا الشهر.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الثقافة الجزائرية، فإن الوزارة ستكون مستعدة لإقامة الفعاليات الخاصة بالكتاب ومعارض الكتب الدولية من الثلث الأخير من العام الحالى، وهو ما يعطى أمال كبيرة فى إقامة معرض الجزائر الدولى للكتاب، والذى يقام بشكل سنوى فى نهاية أكتوبر من كل عام.
معرض بغداد
كان مقررًا أن يقام معرض بغداد فى دورته السابعة والأربعين فى مارس الماضى، على مساحة نحو 10الآف متر مربع، حيث توزع المساحة على أجنحة، تضم بين رفوفها آلاف الكتب بمختلف المجالات، ومن مصادر متنوعة، بمشاركة 650 دار نشر وتوزيع عربية وأجنبية، من 23 دولة، لمدة 12 يوماً من بينهم 100 ناشر مصري، قبل أن يتم تأجيله بسبب كورونا.
ورغم إقامة معرض العراق الأول فى ديسمبر الماضى، لكن إقامة معرض بغداد الدولى للكتاب (أكبر المعارض العراقية) لا يزال مجهولا، بسبب الظروف الإجرائية وزيادة المعدلات بفيروس كورونا فى البلاد حال دون ذلك، وحتى الآن لم يتضح ظروف إقامة المعرض من عدمه.