فى حكم وصف بالتاريخى، أصدرت محكمة ماليزية، أمس الأربعاء، حكما تاريخيا يتعلق باستخدام لفظ الجلالة "الله" فى المطبوعات غير الإسلامية، وألغت المحكمة، أمس الأربعاء، سياسة متبعة منذ عشرات السنين تمنع المطبوعات غير الإسلامية فى البلاد من استخدام لفظ الجلالة "الله" فى حكم تاريخى فى مسألة أثارت توترات دينية فى الدولة التى تقطنها أغلبية مسلمة.
ويأتى القرار الذى اتخذته المحكمة العليا فى كوالالمبور ونشرته وسائل الإعلام ومنها وكالة الأنباء الماليزية فى إطار دعوى قضائية رفعتها جيل أيرلاند، وهى ماليزية مسيحية قالت فيها إن حقوقها الدستورية انتهكت، وكانت السلطات فى 2008 قد صادرت كتبا دينية وأسطوانات مدمجة بلغة الملايو من أيرلاند فى مطار كوالالمبور بناء على توجيه من وزارة الداخلية صادر عام 1986 بمنع المطبوعات المسيحية بلغة الملايو من استخدام لفظ الجلالة.
الله (لفظ الجلالة): هو اسم علم مفرد لا جمع له فى اللغة العربية يدل على "المعبود" "الخالق" فى الديانات التوحيدية الربوبية (والنظم العقائدية الأخرى)، يوصف "الله" على أنه الخالق الكلى القدرة والمتحكم والمشرف على الكون.
وبحسب معجم "المعانى" الله: علم على الذات العلية الواجبة الوجود، الجامعة لصفات الألوهية، ولذا لا يجوز أن يتسمى به أحد، وسائر الأسماء قد يتسمى بها غيره، وهو أول أسمائه سبحانه وأعظمها، وينطق باللام المفخمة ما لم تسبقه الكسرة أو الياء، ويذكر عادة مقرونا بألفاظ تدل على الإجلال، وأصل كلمة الله إلاه، دخلت عليه أل، ثم حذفت همزته وأدغم اللامان تعالى، الله سبحانه وتعالى، وقد يكتفى بذكر ألفاظ الإجلال فقط مثل: قال تعالى لا إله إلا الله.
ووفقا لقاموس لسان العرب، قال الخليل: الله لا تطرح الأَلف من الاسم إنما هو الله عز ذكره على التمام، قال: وليس هو من الأَسماء التى يجوز منها اشتقاق فعل كما يجوز فى الرحمن والرحيم.
وروى المنذرى عن أبى الهيثم أنه سأله عن اشتقاق اسم الله تعالى فى اللغة فقال: كان حقه إلاهٌ، أدخلت الأَلف واللام تعريفاً، فقيل أَلإلاه، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالا لها، فلما تركوا الهمزة حولوا كسرتها فى اللام التى هى لام التعريف، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ، فحرَكوا لام التعريف التى لا تكون إلا ساكنة، ثم التقى لامان متحركتان فأدغموا الأُولى فى الثانية، فقالوا الله.