تمر اليوم الذكرى الـ91 على انطلاق مسيرة الملح، والمعروفة أيضًا باسم عصيان الملح فى الهند بقيادة الزعيم الهندى الكبير المهاتما غاندى، احتجاجا على ضريبة الملح البريطانية فى الهند البريطانية، إذ انطلقت المسيرات فى 12 مارس عام 1930، وقد استمرت المسيرة لأربع وعشرين يومًا بين 12 مارس من عام 1930 وحتى 6 أبريل من نفس العام، كحملة إجرائية مباشرة لمقاومة الضريبة.
مسيرة الملح هى إحدى حملات اللاعنف الاحتجاجية، وهى حركة عصيان مدنى واسعة النطاق، كانت جزءاً مهماً من مساعى الهند نحوالاستقلال، استمرت هذه المسيرة نحو 24 يوما، ووصل طولها 290 كم من أجل إنتاج الملح بدون دفع ضرائب.
وبحسب كتاب "غاندى.. روح الهند العظيم" للدكتور يوسف أبو الحجاج، قامت المسيرة احتجاجا على ضريبة الملح البريطانية فى الهند البريطانية، وقامت مسيرة الملح على مبادئ غاندى الاحتجاج باللا عنف (الساتياجراها)، التى تعنى "قوة الحقيقة، وهى المبادئ التى اختارها المؤتمر الوطنى الهندى فى أوائل عام 1930، كطريقة مثلى نحو استقلال الهند عن الحكم البريطانى وعين غاندى لتنظيم تلك الحملة، اختار غاندى قوانين الملح البريطانية لعام 1882 كهدف أول للساتياجراها.
كانت من ضمن النتائج أدت إليها مسيرة الملح اعتقال غاندى فى 5 مايو 1930، قبل أيام من "أحداث داراسانا"، وكان لها تأثير بالغ فى تشجيع أعداد كبيرة من الهنود على المشاركة النشطة فى المعركة للمرة الأولى، وتعرض مئات المحتجين سلميا للضرب على أيدى الشرطة البريطانية خلال "أحداث داراسانا"، اللتان تم تغطيتهما إخباريا فى جميع أنحاء العالم، أكبر برهان على فعالية استخدام العصيان المدنى كأسلوب لمحاربة الظلم الاجتماعى والسياسى.