نشاهد، اليوم، صورة عالمية عنوانها "على حافة العالم" لـ المصور (Sean Hacker Teper) التقطها فى مدينة "بانوس" بـ الإكوادور.
ونرى فى الصورة رجلا على أرجوحة أمام بركان تونجوراهوا، وتقول القصة إنه بعد دقائق من التقاط هذه الصورة تم إخلاء المنطقة بسبب سحابة الرماد البركانى.
ويمكن النظر إلى هذه الصورة من باب التحدى للطبيعة وظروفها، فالرجل لم يتخل عن حاله المبهج رغم تصاعد دخان البركان معلنا عن غضب شديد من الطبيعة، لقد رأى هذا الرجل أن يواجه هذا الغضب بمزيد من اللامبالاة .
بالطبع هذا الرجل مغامر، يبدو ذلك، مبدئيا، فى تفاصيل كثيرة، منها التحليق على هذه الأرجوحة، وعدم خوفه من الدخان، وإصراره على استكمال ما بدأه، وربما توحى لنا هذا المبالاة نوعا ما بطريقة مواجهة الحياة المصرة دائما على بث نارها ودخانها فى وجوهنا.
يُذكر أن بركان"تونجوراهوا" يبعد بمسافة 135 كيلومترا عن جنوب شرقى العاصمة كيتو، وظل ينشط منذ عام 1999، وكانت السلطات أجلت فى السنة الأولى نحو 15 ألف شخص بعد ثوران البركان ولم يستطع السكان العودة إلى منازلهم لمدة سنة كاملة.