بدأ اليوم أول أيام شهر شعبان الهجرى لسنة 1442، وهو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية، وكانت تسمية هذا الشهر كباقي الشهور العربية يعود لعصرِ ما قبل الإسلام، ويسمى بشعبان لتشعب القبائل العربية وافتراقها للحرب بعد قعودها عنها فى شهر رجب، حيث كانت محرمة عليهم.
وبحسب معنى الاسم فى المعجم، معنى كلمة شعبان المشتقة من التشعب أى التفرق، ووفقًا لما جاء فى كتاب "شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم" لنشوان بن سعيد الحميرى، الكلمة: شَعْبان. الجذر: شعب. الوزن: فَعْلَان، [شَعْبان]: اسم الشهر الذى قبل رمضان، وقال ابن دريد: وسُمى شعبان لِتَشَعُّبهم فيه: أى تفَرُّقُهم فى طلب الماء، وجمعه شعابين وشعبانيّات، وشَعْبان: حى من اليمن، من حِمْيَر.
وبحسب كتاب "شهر رمضان فى الجاهلية والإسلام" للكاتب أحمد المنزلاوى، فإن بداية تسمية الشهر بهذه الاسم كان فى سنة 412 م أيام الجد الخامس للنبى محمد (ص)، وقيل إنه سمى بهذا الاسم لتشعب أغصان الشجر فى هذا الوقت الذى صادف التسمية، وقيل لأنه ظهر أو شعب بين رجب ورمضان، وكانت بعض القبائل العربية تحرم شعبان بدلا من رجب وأطلقوا على الشهرين الرجبان.
أما كتاب "عمدة القارئ فى شرح صحيح البخارى - الجزء الحادى عشر" للمؤرخ بدر الدين العينى، فقال "إن شعبان اشتق اسمه من الشعب وهو الاجتماع وسمى به لأنه يتشعب فيه خير كثير كرمضان وقيل لأنهم كانوا يتشعبون فيه بعد التفرقة ويجمع على شعابين وشعبانات، وقال ابن دريد سمى بذلك لتشعبهم فيه، أى لتفرقهم فى طلب المياه، وفى المحكم سمى بذلك لتشعبهم فى الغارات، وقال بعضهم إنما سمى شعبانا لأنه شعب أى ظهر بين رمضان ورجب، وكان شعبان شهر تتشعب فيه القبائل أى تتفرق لقصد الملوك والتماس العطية"