يعد جرير واحدًا من أشهر شعراء العربية، واسمه جرير بن عطية بن حذيفة الخطفى وكان يُكنّى بأبى حزرة، وهو واحد من أبناء تميم، وأشعر شعراء عصره كما يقال عنه، وهنا نتوقف عند قصية "عاطفية" تقول:
ودع أمامة حان منك رحيل
إن الوداع إلى الحبيب قليل
تلك القلوب صواديا تيمنها
وأرى الشفاء وما إليه سبيل
ويعد جرير أحد الشعراء الثلاثة المقدَّمين فى دولة بنى أميّة، وهم الفرزدق والأخطل وجرير، وكان يغلب على شعر جرير والفرزدق الفحش، والتعهر، والتعيير، بينما تميّز الأخطل بنزاهة هجائه.
أعذرت فى طلب النوال إليكم
لو كان من ملك النوال ينيل
إن كان طبكم الدلال فإنه
حسن دلالك يا أميم جميل
نشأ جرير نشأة فقيرة، وكانت ولادته فى اليمامة عام 30هـ، ويُشار إلى أنَّه يشترك مع الفرزدق فى جدهما الكبير وهو تميم، ووالدته هى أمّ قيس بنت معيد من بنى كليب بن يربوع، وجدته لأبيه هى النوار بن يزيد من بنى كليب.
قال العواذل قد جهلت بحبها
بل من يلوم على هواك جهول
كنفا الكثيف تهيلت أعطافه
والريح تجبر متنه وتهيل
وعاش جرير فى بداية عمره راعياً لإبل قومه، وتميّز بإقباله على نظم الشعر منذ أوائل حياته، حيث مدح جرير يزيد بن معاوية، واستحق على ذلك جائزة كانت أول جائزة ينالها من خليفة، وبعد مدّة من الزمن نال جرير شرفاً ومنزلة عظيمة عند الخليفة الأموى عبد الملك، وكانت وفاته باليمامة عام 114هـ أو 115هـ.
أما الفؤاد فليس ينسى ذكركم
ما دام يهتف فى الآراك هديل