التاريخ: 15 مارس 1922، المكان السلطنة المصرية، الحدث: إعلان الملك فؤاد الأول استقلال مصر، وإعلانها مملكة دستورية، حيث تم الإعلان عن استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا التى أعلنت إنهاء الحماية البريطانية على مصر.
وبموجب القرار تم إعلان مصر: "دولة مستقلة ذات سيادة"، ولكن احتفظت بريطانيا بحق تأمين مواصلات إمبراطورتيها فى مصر، وحقها فى الدفاع عنها ضد أى اعتداء أو تدخل أجنبى، وحماية المصالح الأجنبية والأقليات فيها، وإبقاء الوضع فى السودان على ما هو عليه.
وحسب كتاب "الهندسة السياسية.. مصر ما كان وما يجب أن تكون" للإعلامى أحمد المسلمانى، أن يوم 15 مارس 1922 هو يوم الاستقلال المصرى.. وقد جاء بعد أسبوعين تقريبًا من إعلان الاستقلال المصرى فى 28 فبراير 1922.. فى مارس 1922 تأسست المملكة المصرية الحديثة.. وأصبح أحمد فؤاد ملكا على مصر.. وقد لعبت مصر منذ ذلك التاريخ دروا بارزا على الساحة الإقليمية والدولية.. وكان من بين ما قامت به.. دعم تأسيس جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة.
وجاء تصريح فبراير بعد أن خاض الشعب معركة الاستقلال، وذهب ممثلوه بقيادة سعد زغلول إلى مؤتمر الصلح، ولما خذلهم الرئيس ويلسون ومعه المؤتمر، عادوا للكفاح حتى أصبحت مصر دولة مستقلة ذات سيادة فى 15 مارس 1922.
ووجه السلطان فؤاد يوم 16 رجب سنة 1340 هـ الموافق 15 مارس سنة 1922 رسالة بهذه المناسبة للشعب المصرى قال فيها "لقد من الله علينا بأن جعل الله استقلال البلاد على يدنا، وإنا لنبتهل إلى المولى عز وجل بأخلص الشكر، وأجمل الحمد على ذلك، ونعلن على ملأ العالم أن مصر منذ اليوم دولة تتمتع بالسيادة والاستقلال، ونتخذ لنفسنا لقب صاحب الجلالة ملك مصر ليكون لبلادنا ما يتفق مع استقلالها من مظاهر الشخصية الدولية، وأسباب العزة القومية وإنا ندعو المولى القدير أن يجعل هذا اليوم فاتحة عصر سعيد يعيد لمصر ذكرى ماضيها الجميل".