بعد فتح مكة فى العام الثامن للهجرة وقعت العديد من الغزوات منها المشهور مثل غزوة حنين ومنها غير المشهور مثل غزوة الطائف، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك.
يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان غزوة الطائف
قال عروة وموسى بن عقبة عن الزهرى: قاتل رسول الله ﷺ يوم حنين وحاصر الطائف فى شوال سنة ثمان.
وقال محمد بن إسحاق: ولما قدم فل ثقيف الطائف وأغلقوا عليهم أبواب مدينتها، وصنعوا الصنائع للقتال، ولم يشهد حنينا ولا حصار الطائف عروة بن مسعود ولا غيلان بن سلمة كانا بجرش يتعلمان صنعة المجانيق والضبور.
قال ابن إسحاق: فسلك رسول الله ﷺ - يعنى من حنين إلى الطائف - على نخلة اليمانية، ثم على قرن، ثم على المليح، ثم على بحرة الرغاء من لية فابتنى بها مسجدا فصلى فيه.
قال ابن إسحاق: فحدثنى عمرو بن شعيب أنه عليه السلام أقاد يومئذ ببحرة الرغاء، حين نزلها بدم، وهو أول دم أقيد به فى الإسلام، رجل من بنى ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به وأمر رسول الله ﷺ وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم.
قال ابن إسحاق: ثم سلك فى الطريق يقال لها الضيقة فلما توجه رسول الله سأل عن اسمها فقال: "ما اسم هذه الطريق؟" فقيل: الضيقة.
فقال: "بل هى اليسرى".