قررت الحكومة اليابانية تشكيل لجنة من ستة أعضاء لاختيار خليفة للإمبراطور الحالى ناروهيتو، والذى يبلغ من العمر 61 سنة، وفقا لما نقلته صحيفة "يابان تايمز أمس الثلاثاء.
وبالرغم من أن الإمبراطور الحالى لديه ابنة تبلغ من العمر 19 سنة، إلا أن القانون يجعل تداول المنصب مقتصرا على الذكور، ما يجعل الاختيار بين الأخ الأصغر للإمبراطور وهو الأمير اكيشينو البالغ من العمر55 سنة أو ابنه الأمير هيساهيتو البالغ من العمر 14 عاما أو عم الإمبراطور الأمير هيتاشي الذي يبلغ 85 عاما.
ووفقا لموقع "ثوت كو"، من المحتمل أن يكون شقيق ناروهيتو الأصغر، الأمير أكيشينو، الشخص القادم لاعتلاء العرش، وهو يبلغ من العمر 53 عاما، وفي حالة وفاة الأمير أكيشينو، يصبح عرش الامبراطورية من حق ابنه هيساهيتو، البالغ من العمر 13 عاما.
وأصبح ناروهيتو بعد اعتلائه "عرش الأقحوان" رسميا في الأول من مايو عام 2019 الإمبراطور الـ126 لليابان، غداة تخلى والده أكيهيتو عن العرش فئ أول خطوة من نوعها يقدم عليها إمبراطور يابانى منذ 200 عام.
ويعتبر الإمبراطور رمزا للهوية الوطنية بالنسبة للمواطنين، وهو يمثل "ما يعني أن تكون يابانيا"، وفقا لبروفيسور التاريخ اليابانى فى جامعة بورتلاند ستيت الأميركية، كين روف، ووفقا للخبراء، يشابه دورالامبراطور اليابانى، دور الملوك والملكات في بريطانيا وإسبانيا والنرويج، ما يعنى أنه رمز فى الاحتفالات الوطنية، وشخصية موحدة للشعب.
حتى نهاية الحرب العالمية الثانية عبد اليابانيون الإمبراطور؛ اعتقادا منهم أن أول إمبراطور يابانى "جيمو" من نسل الإله كامى، وفى روايات أخرى من نسل إله الشمس، وبناء على ذلك؛ فإنه على تواصل مع الآلهة، ما حتم عليه ممارسة طقوس وعادات دينية تضمن حماية وازدهار اليابان من قبل الإله كامي، إلا أن هذا الاعتقاد انتهى بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية؛ فبعد خسارة اليابان في الحرب العالمية الثانية،سعى الحلفاء لإلغاء النظام الإمبراطوري في اليابان نهائيا؛ إلا أن الجنرال الأمريكى دوغلاس ماك آرثر، تدخل وأبقى على الإمبراطور، لكن وجوده أصبح رمزيًّا بعد أن جرد من صلاحياته السياسية.
وكانت الولايات المتحدة قد جردت الامبراطور من أي تأثير سياسي، وذلك بعد إعادة صياغتها للدستورالياباني، بعد انتصارها على اليابان في الحرب العالمية الثانية عام 1945، وهدفت الولايات المتحدة لإبعاد الإمبراطور عن التدخل السياسي، وإبقائه رمزا للدولة فقط.