لأول مرة فى تاريخ معرض القاهرة الدولى للكتاب، رقم 52، والمقرر انطلاقه فى الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين، قررت اللجنة الثقافية العليا لمعرض الكتاب، اختيار شخصية خاصة لمعرض كتاب الطفل وقد وقع اختيارها على الكاتب عبد التواب يوسف.
وعبد التواب يوسف، هو أحد أبرز رواد أدب الأطفال والمؤلفين ذوى الإنتاج الأدبى القياسى فى الوطن العربى فى القرنين العشرين والحادى والعشرين، وكان أول من أقام أول مؤتمر لثقافة الطفل عام 1970، وأنشأ جمعية ثقافة الأطفال، كما أنه أول من قدم عملًا إذاعيًا للأطفال، وتخصص فى أدب الأطفل واحتل مكانة بارزة فى هذا المضمار.
وُلد فى قرية شنرا بمدينة الفشن بمحافظة بنى سويف فى مصر فى 1 أكتوبر عام 1928، حصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة القاهرة، ثم عمل مشرفًا على برامج الإذاعة المدرسية بوزارة التربية، بعد تخرجه فى الجامعة، ثم رأس قسم الصحافة والإذاعة والتليفزيون بهما؛ إلى أن تفرغ للكتابة للأطفال منذ عام 1975، هو صاحب فكرة إصدار أول مجلة إسلامية للأطفال تحت اسم الفردوس عام 1969، وهو من أقام أول مؤتمر لثقافة الطفل عام 1970.
وبحسب الموقع الرسمى للأديب الراحل ألف 595 كتابًا للأطفال، تمت طباعتها فى مصر؛ و125 كتابًا للأطفال، تم طباعتها فى البلاد العربية؛ و40 كتابًا للكبار؛ إضافة إلى كتابين عن حياة محمد فى عشرين قصة، حيث طُبع منه 7 مليون نسخة؛ إضافة إلى خيال الحقل والذى طُبع منه 3 مليون نسخة. ومن بين مؤلفاته حكايات شهرزاد وحكايات غير شعبية جدًا والساعة الضائعة وحوار أم شجار أم نقار وسحر النغم والقط المثقف وسلام الشجعان والكمبيوتر يحلل شخصية جدو، وحققت كتبه أرقاما قياسية فى عدد المبيعات: 595 كتابا للأطفال طبعت فى مصر، 125 كتابا للأطفال طبعت فى البلاد العربية ، 40 كتابا للكبار، لكتابان : (حياة محمد (ص) فى عشرين قصة)، 7 مليون نسخة، "خيال الحقل" 3 ملايين نسخة.
اتسمت كتاباته بعذوبة الأسلوب ورصانته ودقة المعلومات. وقد تميز بثقافته الواسعة والحرص على تقديم كل ما هو مفيد، وطبعت من كتب عبد التواب نحو 25 مليون نسخة بين مصر وبيروت والعراق والكويت وقطر ومسقط، وقد تُرجمت بعض كتبه إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والإندونيسية والصينية والماليزية. فيما ترجم يوسف أعمالًا للأطفال منها مولد الرسول فى عيون أندرسون.. مشهد فى القسطنطينية للكاتب والشاعر الدنماركى هانس كريستيان أندرسن.
ومن أبرز الجوائز التى حصل عليها جائزة معرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال 2000 عن كتاب حياة محمد فى عشرين قصة؛ جائزة الدولة فى أدب الأطفال عام 1975؛ وجائزة الدولة التقديرية فى ثقافة الطفل عام 1981؛ وجائزة الملك فيصل العالمية فى الأدب العربى عام 1991؛ وجائزة القوات المسلحة عن أدب أكتوبر عام 1992؛ والجائزة الأولى فى مسابقة أحسن كاتب للأطفال عام 1998؛ وجائزة سوزان مبارك فى عامى 1999 و2000؛ مع وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ جائزة الدولة التقديرية فى أدب الأطفال عام 1981؛ ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية؛ جائزة اليونسكو العالمية فى محو الأمية عام 1975؛ والميدالية الذهبية من اتحاد الإذاعات العربية. وتُوفى يوم 28 سبتمبر 2015.