يعد قيس ابن الملوح الشهير بمجنون ليلى واحدا من أشهر شعراء العربية، وذلك ليس لقوة شعره، ولكن ذلك لإخلاصه لقضيته وهى حبه لـ ليلى ابنة عمه، حبا جعل منه أسطورة خالدة فى التراث العربى.
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
فقلتُ لهمْ فانِّى لا أشَاءُ
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي
كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة دِلاءُ
يقال بأن قيس بن الملوح عاش فى الفترة بين عامى (24 هـ - 68 هـ ) وهو من أهل نجد، عاش فى فترة خلافة مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان فى القرن الأول من الهجرة فى بادية العرب.
لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه فى حب ليلى العامرية التى نشأ معها وعشقها، فرفض أهلها أن يزوجوها به بسبب ذكره لها فى شهره، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذرى، فيرى حيناً فى الشام وحيناً فى نجد وحيناً فى الحجاز.
لها حبّ تنشّأ فى فؤادي
فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ
وعاذلة تقطعنى ملاماً
وفى زجر العواذل لى بلاء
وقيس بن الملوح أحد القيسين الشاعرين المتيمين والآخر هو قيس بن ذريح "مجنون لبنى" وتقول كتب التراث إن مجنون ليلى وجد ملقى بين أحجار وهو ميت، فحُمل إلى أهله.