نشاهد، اليوم، صورة عالمية عنوانها "سباق الثيران" وهى معبرة عن الرغبة القوية فى الفوز وفى تحقيق الحلم، وقد التقطها المصور "تشن وى سنج" عام 2013، وحصلت على المركز الأول للصور الرياضية فى مسابقة دولية.
والصورة التقطت لمتسابق يمسك بذيول الثيران فى حقول الأرز خلال مسابقة شعبية تقام فى نهاية موسم الحصاد بين القرى فى "باتو سانجكار" وغرب "سومطرة" بإندونيسيا.
لا أريدك أن تفكر فى الصورة بأنها تخص ثقافة مختلفة عن ثقافتك، بل أريدك أن تتأمل المعنى الكامن فيها، رغبة هذا المتسابق فى تحقيق الفوز وأكاد أجزم أن رجلا بهذه الروح استحالة أن يهزم، حتما قد انتصر، وحتى لو لم يحدث ذلك فى هذا السباق سيحدث فى سباق آخر.
الرجل بجسده النحيل الذى يشبه محاربا قديما لا يملك سوى قلبه، يكاد يتحول إلى طاقة، إنه يذوب فى العالم المحيط به، لا يفكر فى شىء سوف الوصول غانما إلى نهاية السباق، يمسك بالثيران يدفعها للاستجابة له، وهى لا تملك غير ذلك، فكل شيء حوله يتحرك معه.
الرجل كأنه فى معركة حربية، يخوضها بكامل طاقته وقوته، بإخلاصه الشديد لذاته، ويعرف أن طعم الفوز عظيم، وعليه أن يحقه.