يبدو أن مدينة الإسكندرية أصبحت فأل حسن بالنسبة للناشرين، حيث تشهد المحافظة أولى معارض الكتب بعد فترة التوقف التى جاءت بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد،حيث تنطلق الدورة التاسعة من معرضها فى الفترة من 25 مارس الحالى وحتى 3 أبريل المقبل.
وهى المرة الثانية التى تختار فيها وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، مدينة الإسكندرية لتشهد عودة معارض الكتب المحلية، حيث شهدت المحافظة من قبل أولى معارض الكتب المحلية بعد فترة العزل التى كانت أقرتها الحكومة العام الماضى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكان ذلك فى الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر الماضى.
واختيار الإسكندرية ليس غريبا، فلعل معرض الإسكندرية للكتاب أحد أكثر المعارض استقرارا، والذى يقام بشكل دورى كل عام بأرض كوتة بالإسكندرية، كما أنه وبشهادة الكثيرين يمثل ثان أهم وأكبر المعارض المصرية بعد معرض القاهرة الدولى للكتاب من حيث الاهتمام الجماهيرى ونسبة الحضور.
واستطاع معرض الإسكندرية للكتاب أن يلفت النظر، ويلقى الضوء بقوة على الإسكندرية ومثقفيها، وأن يقوم بعمل حراك ثقافى كبير يزداد عاما بعد عام، وهو يتعاظم ويتوسع عاما بعد عام، وقد زاد الإقبال عليه سواء من دُور النشر المتعددة من كل دول العالم، أو من نجوم المجتمع الذين يحرصون على التواجد داخل البرنامج الثقافى للمعرض.
ويبقى الأمر فى دورة المقبلة من معرض الإسكندرية والمقرر انطلاقها الخميس المقبل، هو أنه لأول مرة سيشهد معرض الإسكندرية للكتاب مشاركة جهات خارجية، وذلك بمشاركة هيئة الشارقة للكتاب، ومشاركة مشروع كلمة بأبوظبى، وهى خطوات فى إطار تحويل معرض الإسكندرية لمعرض دولى للكتاب، بحسب ما أعلن الدكتور هيثم الحاج على، الذى أوضح أنه سيتم تنظيم دورات لدخول المعرض بمعدل 600 فرد فى كل دورة على مدار اليوم، مؤكدا أنه لن يتم إقامة أى فعاليات على هانش معرض الإسكندرية بسبب ظروف جائحة كورونا.