لا يزال حال معارض الكتب الدولية سيئا فى ظل استمرار أزمة جائحة كورونا، وعدم توافر اللقاحات بكميات كبيرة فى العالم أجمع، واستمرار حالة الإغلاق فى بعض الدول التى زادت فيها أعداد الإصابات إلى حد كبير، حيث استمر الإعلان عن إلغاء وتأجيل عدة معارض دولية عدة، مما يزيد من أوجاع الناشرين وصناعة النشر فى العالم.
إلغاءات وتأجيلات
فى الأسابيع القليلة الماضية، قررت وزارة الثقافة المغربية تأجيل الدورة السابعة والعشرين من المعرض الدولى للنشر والكتاب التى كان مقررا إقامتها فى فبراير الماضى بالدار البيضاء بسبب "الوضع الوبائى المرتبط بفيروس كورونا المستجد"، وأكدت الوزارة فى بيان بموقعها على الإنترنت الخميس استحالة تنظيم المعرض فى موعده المعتاد "حرصا على السلامة الصحية للزوار والعارضين" مشيرة إلى أنها ستعلن فى وقت لاحق عن الموعد البديل للدورة القادمة.
كما قررت السلطات الفرنسية إلغاء معرض باريس للكتاب مرة أخرى فى عام 2021 بسبب جائحة فيروس كورونا، وأعلن الاتحاد الوطنى للنشر، الخميس، أن معرض الكتاب، وهو الحدث الأدبى السنوى الأبرز فى فرنسا، كان من المفترض أن يقام فى نهاية شهر مايو، وتم إلغاء معرض العام الماضى أيضا بسبب الجائحة. وتضررت فرنسا بشدة من فيروس كورونا، حيث سجلت أكثر من 91 ألف حالة وفاة مرتبطة بكورونا منذ بدء الجائحة.
كذلك تم تأجيل معرض تونس الدولى للكتاب، رغم الإعلان عن بدء الحجز، لكن إدارة المعرض تراجعت خوفا من تفشى الوباء، بالإضافة إلى إلغاء العديد من معارض الكتب والمهرجانات التى كان مقررا افتتاحها خلال شهر مارس الحالى، مثل معرض لايبزيج للكتاب - ثانى أكبر حدث للكتاب فى ألمانيا، وهذا أيضا ما حدث لمعرض FILBo ومعرض الكتاب الذى يقام فى بوجوتا، كولومبيا، وستتم إقامته افتراضيا فى الفترة من 6 إلى 22 أغسطس، وحتى الآن لم يتضح موقف معرض لندن الدولى للكتاب، والمقرر تنظيمه يونيو المقبل.
الجزائر بارقة أمل
فى بارقة أمل أمام الناشرين العرب، وفتح الباب أمام إمكانية عودة معارض الكتب العربية مرة أخرى بعد توقف كبير ما بين الإلغاء والتأجيل، بسبب جائحة كورونا، افتتحت الجزائر، معرضا محليا للكتاب يشمل 216 دار نشر بهدف إنعاش قطاع النشر المحلي، بعد أكثر من عام من الجمود الثقافى نتيجة كورونا فى الجزائر.
وتمتد الدورة الأولى من "صالون الجزائر للكتاب" حتى اليوم 20 مارس فى قصر المعارض- الصنوبر البحرى بالجزائر العاصمة تحت شعار "الكتاب حياة"، وكانت الجزائر أعلنت من قبل إلغاء الدورة الخامسة والعشرين من "الصالون الدولى للكتاب" فى 2020 بسبب انتشار الوباء فى العالم.