نواصل إلقاء الضوء على كتب المفكر المصرى الكبير عبد الرحمن بدوى (1917- 2002) الذى يعد واحدا من أبرز المفكرين المصريين، ونتوقف اليوم مع كتابه "الموت والعبقرية".
والكتاب يتناول إشكالية الموت، وعناصر مشكلة الموت، والمشكلة الحقيقية للموت، وكيف يمكن أن تكون مركزا لمذهب فى الوجود، والمعنى الحضارى لهذه المشكلة.
والكتاب مجموعة من المقالات، وفى قراءة قدمها أحد القراء على موقع good reads يقول فيها، إن الكتاب دار حول محاور، منها ما يتعلق بمشكلة الموت:
وفيها مجموعة مقالات فلسفية تناقش جوانب مختلفة من الموت وعلاقته بالحرية والزمان والوجود والفناء، ويركز على فكرة الزمان الوجودى.
ومحور الموت والذكرى، وفيه كلام عن الحب والموت، وعن العقل والقلب فى الفلسفة، وهو موضوع يمس الفلسفة الوجودية بالذات التى تركز على العاطفة والمشاعر والخبرة الذاتية، ثم يتحدث فى ثلاث مقالات عن جيته وهيلدرلين وستيفان تسفايج.
ويتوقف عبد الرحمن بدوى في المحور الثالث عند السل وفن اليوميات، ويستهل ذلك الجزء بالحديث عن فن "الترجمة الذاتية" أو السيرة الذاتية فى أوروبا، ثم فصل قصير عن السيرة الذاتية فى التراث العربى، ثم يتحدث عن ثلاث شخصيات أدبية مهمة فى أوربا ينتمون للحركة الرومانسية، والثلاثة كانت حياتهم قصيرة مثل الشهب وماتوا بذات الرئة، ولم يصل أحدهم لسن الثلاثين.