تستعد البلاد لحدث فريد من نوعه، يتمثل بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، بموكب مهيب فى 3 أبريل المقبل، ومن المقرر أن تتم عملية نقل المومياوات الملكية وسط موكب ملكى مهيب يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة، ليكون أحد عوامل الجذب السياحى.
ومن بين المومياوات المقرر نقلها مجموعة اكتشفها عالم الآثار الفرنسى فيكتور لوريه، وذلك فى عام 1898، حيث عثر عالم المصريات الفرنسى فيكتور لوريه على خبيئة للمومياوات الملكية فى مقبرة الملك أمنحتب الثانى KV35، فى وادى الملوك بالأقصر.
ضمت هذه الخبيئة العديد من المومياوات الملكية منها مومياء أمنحتب الثانى، تحتمس الرابع، أمنحتب الثالث، مرنبتاح، سا بتاح، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، ستى الثاني، والملكة تي.
وبحسب عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، كان عالم المصريات الفرنسى فيكتور لوريه يستجم فى أسوان، حينما وصلته برقية من مساعده يوسف أفندى مفتش آثار وادى الملوك بالأقصر تدعوه للعودة فورًا إلى الأقصر نظرًا لكشفهم مدخل مقبرة جديدة فى الوادي! حدث هذا فى شتاء عام 1898م، وما كشفت عنه حفائر فيكتور لوريه لم يكن فقط مقبرة ملكية وهى مقبرة الملك أمنحتب الثانى KV 35، ولكن أيضًا خبيئة مومياوات تضم 11 مومياء لملوك وملكات وأميرات من فراعنة الدولة الحديثة. وتعتبر مقبرة أمنحتب الثالث أول مقبرة ملكية يتم الكشف عنها فى وادى الملوك وبداخلها مومياء صاحبها سليمة لم تمس، راقدة فى تابوتها الحجرى منذ يوم دفنها وحتى يوم العثور عليها، وذلك قبل الكشف عن مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون.