قال الكاتب الفلسطينى ربعى المدهون الحائز على جائزة البوكر عن روايته "مصائر"، إن الحملة التى توجهت ضدى على أن كتاباتى تدعى للتطبيع هى حملة محدودة من أفراد برام الله، وهذه الحملة استخدمت كسلاح ضد نجاح الرواية.
وأوضح ربعى المدهون، خلال توقيع روايته أمس بمكتبة تنمية، أنه لا يفهم معنى كلمة تطبيع ولا يعترف بهذه الكلمة، قائلا: وإذا كان المقصود بها التعايش مع إسرائيل أو اليهود فهذا مستحيل ولن يحدث أبدا حتى باتفاقية "كامب ديفيد"، وإذا كنت أتمنى أن يتم التعايش فلابد أولا أن يكون هناك حق العودة ومعاقبة المخطئ.
وأشار ربعى المدهون، إلى أنه يقيم فى الخارج منذ 40 عاما ولكنة يقوم بمراقبة الوضع فى فلسطين دون المعاناة التى يعيشها أهل البلد، مضيفا أن ذلك بالطبع يحدث اختلاف بينى وبين الروائى الذى يعيش داخل فلسطين ويشاهد الوضع بكل معاناة، ولكنى أرى أن الإضافات دائما ما تأتى من الخارج لأن الصورة نشاهدها بطريقة مختلفة لأننى لا أخضع لأى أيدلوجية.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى سيد محمود، رئيس تحرير جريدة القاهرة، تربطنى بالكاتب الفلسطينى ربعى المدهون علاقة صداقة منذ 6 سنوات، وعندما قمت بالتحكيم فى البوكر لم أخبره بذلك، مشيرا أن الكاتب الفلسطينى طرح تصورات اشكالية وكأنه يعزف مقطوعة موسيقية، حيث أنه عازف جيتار ولكنة يقول على نفسه أنه عازف فاشل، وفى روايته قسم الرواية إلى مقطوعات موسيقية وطرح العديد من الأسئلة حول الهوية الفلسطينية والحب.