انطلقت، اليوم الخميس، رحلة الشعلة الأولمبية، فى فوكوشيما قبل 4 أشهر من بداية أولمبياد طوكيو التى تأجلت من العام الماضى بسبب جائحة فيروس كورونا، ويشارك نحو 10 آلاف عداء فى حمل الشعلة فى أقاليم اليابان البالغ عددها 47، وتنطلق من المنطقة التى شهدت زلزالا وتسونامى فى 2011، ما أودى بحياة نحو 20 ألف شخص، فى توافق مع شعار الحكومة "أولمبياد إعادة البناء".
ويعود أصل الشعلة الأولمبية إلى الأساطير الإغريقية التى كانت تؤمن بقدسية النار، وترمز تلك الأسطورة إلى قيام "بروميثيوس" الذى كان موكلا من قبل الإله "زيوس" بخلق المخلوقات بسرقة النار ومنحها إلى البشر، وتنسب فكرتها فى العصر الحديث إلى المهندس المعمارى الهولندى "يان ويليس" الذى صمم برجا لحفظ الشعلة محترقة فيه بشكل متواصل خلال الألعاب الأولمبية بأمستردام الهولندية عام 1928.
وفى الميثولوجيا الإغريقية كان يتم إيقاد اللهب المشتعل داخل الشعلة الأولمبية قبل سنة من انطلاق الألعاب الأولمبية من داخل معبد "هيرا"، مقابل معبد "زيوس"، فى الموقع الأثرى "بأولمبيا" (مكان انعقاد الألعاب الأولمبية القديمة) جنوب اليونان.
ويبدأ حفل الشعلة فى موكب يتم خلاله استحضار طقوس إغريقية قديمة، من خلال إشراف امرأة تعرف "بالكاهنة العليا" مع نسوة أخريات، يمثلن دور "كاهنات" يرتدين ملابس ذات طقوس قديمة، حيث تدعو الكاهنة العليا إله الشمس "أبولو" لإضاءة الشعلة باستخدام مرآة مقعرة لتركيز أشعة الشمس، ثم تقوم بترديد الصلاة إلى "أبولو" و"زيوس".
وعند إشعالها تضعها "الكاهنة العليا" فى وعاء صغير، ثم تقوم بالتتابع مع الكاهنات فى ملعب "باناثينايكوس" فى موكب يمر من شجرة الزيتون، حيث يتم قطع غصن زيتون كرمز للسلام، وعند وصول الموكب إلى الملعب تضيء "الكاهنة العليا" شعلة أول عداء ليبدأ مسار تنقلها بالتتابع نحو البلد المستضيف للألعاب الأولمبية.