تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الأمريكي روبرت فروست، الذى ولد في مثل هذا اليوم 26 مارس من عام 1874م، في فروست بمدينة سان فرانسيسكو، حيث اعتبره الكثيرون أنه من أهم الشعراء في عصره، وكانت أول صدمة تعرض لها خلال حياته هو رحيل والده بمرض السل، وكان يبلغ فروست وقتها 11 عامًا.
الظروف حالت دون أن يكمل تعاليمه إذا كان يدرس فى معهد درت موت عام 1892 لكنه ترك الدراسة فيها قبل أن يكمل الفصل الأول وعاد إلى ماساشوسف وهناك عمل فى التدريس وبعض الأعمال المؤقتة الأخرى.
وخلال عمله بالتدريس أصدر أول أشعاره في عام 1894م، وباعها في نيويورك مقابل 15 دولار، لتعقب بعد ذلك نشر العديد من الأشعار، وخلال تلك الفترة وبعد نشر أشعاره طلب الزواج من صديقته ألينور مريام للزواج لكنها رفضت بسبب رغبتها في إكمال دراستها، بعدها سافر فروست محبطا إلى النهر الكبير في فيرجينيا لكنه لم يلبث أن عاد وتزوج من الينور وأنجب منها ستة أولاد، أربعة منهم ماتوا خلال حياته.
وحتى عام 1897م، ظل يعمل هو وزوجته في التدريس، ليقوم بعد ذلك باستكمال دراسته فى جامعة هارفارد إلا انه ترك الدراسة فيها بعد عامين وبعد أن ولد له الولد الثانى، اشترى له جده مزرعة في ولاية نيو هامشاير، هناك مكث فروست 9 أعوام من حياته لم يحقق خلالها نجاح فى العمل الزراعى، ومنذ العام 1916 وحتى العام 1938 عمل كبروفوسور فى جامعة أمهرست مع ممارسته خلال ذلك الكتابة.
أما عن دواوينه فقد نشر أول ديوانين له في عام 1912م، عندما غادر إلى بريطانيا، لكنه كتب خلال تلك الفترة أشعار كثيرة أصبحت مشهورة، في عام1912 عندما بلغ الثامنة والثلاثين من العمر سافر فروست إلى وهناك فى الشعر و تعرف إلى عزرا فاوند، وفي عام1915 عاد فروست مع عائلته إلى مزرعة نيو هامشاير بعد أن حاز على بعض الشهرة.
تميزت أشعار فروست بالأسلوب البسيط والمباشر والسلس كما أن معظم أشعاره موزونة على هيئة منظومات غنائية إذ أن فروست سخر من أسلوب الشعر الحر الذى مارسه الكثير من أبناء جيله من الشعراء الأمريكيين.