رغم رحيله منذ 14 عاما، إلا أنه يبقى واحدا من أشهر المسرحيين العرب، استطاع من خلال أعماله المسرحية أن يعبر عن أحلام وطموحات، أفراح وأحزان العرب، فاستحق أن يخلد اسمه واحدا من أهم الأدباء العرب فى القرن العشرين، إنه الأديب والكاتب المسرحى السورى الكبير سعد الله ونوس.
وتمر، اليوم، الذكرى الـ80 على ميلاد سعدالله ونوس، إذ ولد فى 27 مارس عام 1941، وهو أديب ومسرحى سورى انطلق من بيئة فقيرة فى الساحل السورى، وصل إلى العالمية من خلال كتاباته المسرحية ومساهماته الأدبية فى مرحلة تاريخية مفصلية وقاسية فى تاريخ الشرق الأوسط.
نشأ الكاتب المسرحى السورى سعد الله ونوس فى سوريا بمنطقة ريفية فقيرة فى الساحل السوري، تابع دراسته فى ثانوية طرطوس ومن ثم حصل على منحة لدراسة الصحافة فى جامعة القاهرة، حدث الانفصال بينما كان لا يزال طالباً الأمر الذى كان له الأثر البالغ على نفسيته وقد دفعه ذلك إلى كتابة أول مسرحياته.
أثناء دراسته وقع الانفصال فى الوحدة بين مصر وسورية مما أثر عليه كثيراً وكانت هذه الواقعة بمثابة هزة شخصية كبيرة أدت إلى أن كتب أولى مسرحياته والتى لم تنشر حتى الآن وكانت مسرحية طويلة بعنوان (الحياة ابداً) عام 1961.
ظلت المسرحية حبيسة الأدراج، حتى وضع "ونوس" اللمسات الأخيرة على هذه المسرحية قبل رحيله بشهرين عام 1997، والمسرحية تحوى وصية الكاتب سعد الله ونّوس للبشرية فى قالب مسرحي، حيث كتبها فى شبابه، وظل محتفظ بها حتى قرر أن ينشرها فى نهاية أيامه فقام بوضع اللمسات الأخيرة عليه قبل وفاته، ولم يسعفه العمر أن ينشرها فنشرت بعد وفاته، حيث نشرت بعد رحيله بحوالى 8 سنوات وبالتحديد عام 2005.