اكتشف باحثو آثار فى بريطانيا، أن المحامين البريطانيين فى عصر النهضة استخداموا مخطوطات جلد الغنم فى كتابة الوثائق القانونية، وقد اختاروا الكتابة على هذا النوع من الجلد لأن تزويره صعب.
كان الباحثون يتوقعون أن المحامين القدماء فضلوا أنواعًا أخرى من المخطوطات الشائعة فى ذلك الزمن، منها تلك المصنعة من جلد الماعز وجلد العجل، كبديل لجلد الغنم، لكن يبدو أن الممارسين القانونيين القدامى كانوا مصرين على استخدام جلود الغنم، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وقام الباحثون بتحليل البروتينات المستخرجة من 645 وثيقة قانونية بريطانية تعود للفترة بين القرنين السادس عشر والعشرين، وتم اكتشاف أن أكثر من 96 في المائة من هذه العينات مصنوعة من جلد الغنم.
في العينات المتبقية، كانت البروتينات التي تم جمعها متدهورة قليلاً، مما جعل من المستحيل تحديد ما إذا كانت جلود المخطوطة قد أتت من الأغنام أو الماعز ، مما زاد من احتمال أن يكون استخدام جلد الغنم عالميًا بالفعل خلال هذه الفترة الزمنية.
وللوهلة الأولى، قد يبدو هذا الاعتماد المفرط على نوع واحد من المخطوطات أمرًا غريبًا، ولكن هناك سبب وجيه جدًا لولاء المحامين البريطانيين لمخطوطات جلد الغنم، وفقًا لعلماء الآثار الذين أجروا هذه الدراسة الجديدة، حيث اتضح أن جلد الغنم له خصائص معينة تجعله شديد المقاومة للتغيير، مما يجعل مخطوطة جلد الغنم الخيار الأمثل لمنع الغش والتزوير.