يبدو من نتائج اثنين من الجوائز الأدبية العربية الكبرى، تراجع حظوظ الأدباء والكتاب المصريين، وأصبح واضحا التراجع الكبير في نظرة لجان تحكيم جوائز من الجائزة العربية للرواية العربية "البوكر"، وجائزة نجيب محفوظ للأدب الممنوحة من دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، للكتاب المصريين.
والمتابع للحركة الأدبية يرى كيف تراجع أسهم المصريين في الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، وجائزة نجيب محفوظ الأدبية، بينما تبدو جوائز مثل الشيخ زايد للكتاب وابن بطوطة والطيب صالح، أكثر تصالحا وانفتاحا مع الكتاب المصريين، وإن غابوا أيضا عن بعض الدروات عن الجوائز الأخيرة.
جائزة البوكر على سبيل مثال لم يفز بها أي كاتب مصري منذ أن حصل عليها الأديبان الكبريين بهاء طاهر عن روايته "واحة الغروب" ويوسف زيدان عن روايته "عزازيل" عامي 2008 و2009 على الترتيب، وعلى مدار 12 عاما غاب مصر عن منصات التتويج بالبوكر، ربما بعض شهدت القائمة القصيرة محاولات بعض الكتاب، كان آخرهم الروائى عادل عصمت عن روايته "الوصايا"، لكن فى الدورة الأخيرة والتي أعلنت قائمتها القصيرة منذ أيام غاب عنها أسماء أي كاتب أو كاتبة مصريين.
الوضع نفسه مع جائزة نجيب محفوظ الأدبية والتي على مدار 5 سنوات من عمر الجائزة – تم إلغاء الجائزة في عامي 2019 و2020- لم يحصل عليها أي كاتب مصري، منذ حصل عليها الروائى عادل عصمت عن روايته " حكايات يوسف تادرس" عام 2016، حيث حصل عليها فيما الكاتبة الفلسطنية حزامة حبايب عن روايتها "مخمل" عام 2017، والروائية السعودية أميمة الخميس عن روايتها " مسرى الغرانيق في مدن العقيق" وذهبت آخر دورة للأديب الجزائرى أحمد طيباوى عن روايته "السيد لا أحد".
وكان العرف فى تعامل لجان تحكيم جائزة نجيب محفوظ، وبحسب عدد من الأعضاء السابقين بلجنة تحكيم الجائزة، أن الجائزة تمنح فى دورة لكاتب مصرى ويتبعها دورة لكاتب عربى، وهو ما يظهر من خلال قائمة الفائزين السابقين، لكن يبدو هذا العرف تم التراجع عنه خاصة بعدما فاز ثلاثة كتاب عرب فى ثلاث دورات متتالية مع عدم فوز أى كاتب مصرى.