لا تزال الأحزان مستمرة على وداع المفكر الكبير الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، الذى غاب عن عالمنا فى 18 مارس الماضى عن عمر يناهز 69 عاما، وذلك بعد مسيرة علمية وفكرية طويلة قضاها فى عدد من الجامعات والأكاديميات العلمية آخره أكاديمية الفنون.
قضى الدكتور شاكر عبد الحميد سنوات طويلة داخل جدران أكاديمية الفنون، حيث عمل أستاذا فى لعلم نفس الإبداع، كذلك عمل وكيلا وعميدًا للمعهد العالى للنقد الفنى، وعميدًا للمعهد العالى للفنون الشعبية، ومشرفًا عامًا على مركز اللغات والترجمة بأكاديمية الفنون ثم نائبًا لرئيس أكاديمية الفنون منذ عام 2003 حتى 2005، وعمل أيضًا مديرًا لمركز أبحاث الموهبة وتنمية الإبداع بأكاديمية الفنون.
وساهم شاكر عبد الحميد مع رئيسى أكاديمية الفنون السابقين د.هانى مطاوع ود.مدكور ثابت فى متابعة وتطوير مشروعات الأكاديمية الرئيسية ومنها مشروع البلاتوه السينمائي، وأيضًا مشروع مبانى المعاهد الجديدة داخل الأكاديمية، وكان رئيسا لجنة وضع التصور الخاص بتطوير وحدة الإسكندرية التابعة للأكاديمية.
ويبدو أن ارتباط أستاذ علم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون، كان كبيرًا، ما جعله يوصى فى أيامه الأخيرة بإهداء مكتبته إلى أكاديمية الفنون، كى تكون مرجعا هاما للطلاب والباحثين بمعاهد الأكاديمية المختلفة.
وقالت ميرفت مرسى، أرملة المفكر الدكتور شاكر عبد الحميد، إن الراحل أوصى قبل وفاته بإهداء مكتبته إلى أكاديمية الفنون، مشيرة إلى أنها تواصلت مع الدكتور أشرف زكى رئيس الأكاديمية وأبلغته بوصية الأول ورغبته بأهداءه مكتبته إلى الأكاديمية، ومن المقرر أن يتم لجنة من الأخيرة للإطلاع على المكتبة واستلامها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "مرسى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مكتبة الراحل غنية بالعديد من الكتب في كافة المجالات العلمية والأدبية والفلسفية، لافته أن "عبد الحميد" كان لديه "مرض شراء الكتب" فالراحل كانت ثروته هي الكتب، موضحة أن المكتبة بها العديد من الكتب النادرة العربية والأجنبية والذى اقتناها منذ سنوات طويلة وحتى رحيله.